نظم التجمع اليمني للإصلاح بمدينة حجة الليلة أمسية رمضانية حاشدة حضرها عدد كبير من وجهاء المدينة والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني تحت شعار " حب الوطن يجمعنا " . وفي الأمسية الرمضانية أكد الدكتور إبراهيم الشامي رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بالمحافظة على أن الإصلاح استطاع ان يجسد الوطنية قولا وعملا يشهد له بذلك تاريخه النضالي منذ تأسيسه حتى اليوم ، مؤكدا أن الإصلاح لا يمكن أو يستطيع ان يزايد على وطنيته احد أو ان ينال منه احد فهو صمام أمان للوحدة والديمقراطية . وأشار الشامي إلى أن الإصلاح له أدوره النضالية المتميزة والوطنية مع الوطن ليس منة وإنما قناعة راسخة بالانتماء إلى هذا البلد انتصر لقضايا الوطن في منعطفات كثيرة ، منوها بأنه لم يسجل عليه أنه سفك دماء اليمنيين في يوم من الأيام ولم يكن ضد مصالح البلد وكان ولا يزال رائد العمل السياسي المسئول نجده عند الفزع ولا نراه عند الطمع يضحي دائما لينعم ابناء اليمن، منتسبوه من كافة أطياف وفئات الوطن ، لا يقوم على سلالية ولا مذهبية ولا طائفية ، كما أنه لا يحتكر الصواب ، يمد يده دائما للجميع إيمانا بالشراكة الوطنية التي يجسدها سلوكا عمليا في سياساته وليست تزلفا او ابتزازا. ودعا الشامي أبناء المحافظة إلى الانضمام إلى التجمع اليمني للإصلاح والتعاون جميعا من أجل بناء الوطن ، مستعرضا أدوار الإصلاح المشرقة ومسيرته الغراء على مدى ربع قرن من الزمن ، مؤكدا على أن الإصلاح قدم تجربة رائعة على مستوى الوطن العربي في الإيمان بالأخر والشراكة الحقيقة إلى جانب أحزاب اللقاء المشترك مستشهدا بالمبادرة الخليجية التي وقع عليها الجميع من اجل الخروج بالوطن إلى بر الأمان مع المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه . وأوضح الشامي إلى ان البلد يمر اليوم بمنعطف هام ينبغي على الجميع الوقوف صفا واحدا للخروج به إلى بر الأمان ، داعيا كافة القوى السياسية إلى الاصطفاف الحقيقي إلى جانب البلد والمساهمة في بنائه ونسيان الماضي التفاؤل بالمستقبل المشرق والوضاء . كما دعا الشامي أعضاء مؤتمر الحوار الوطني إلى ان يكونوا عند مستوى المسئولية وان يتقوا الله في هذا الشعب وان يحافظوا على ثوابته التي لا تقبل المساومة عليها وأن يخرجوا بحلول ناجعة لكافة المشاكل التي يعاني منها البلد اليوم . واشار الشامي إلى أن العالم العربي والإسلامي يتعرض اليوم لهجمة شرسة من أعداء الأمة ، مؤكدا أن ما يحدث في مصر يعد مثالا حقيقيا على المؤامرة الصهيونية على المشروع الإسلامي الذي اثبت نجاحه خوفا من تحقيق نجاحات حقيقية لمصر حتى لا تنعكس على البلدان الاخرى ، كما اكد أن ما حدث في مصر انقلاب عسكري بكل ما تعنيه الكلمة من معنى بتخطيط غربي عبر عملاء الداخل . من جهته عبر صالح هرمس رئيس الدائرة السياسية لأصلاح المدينة أن شكره واعتزازه بكل من حضر الأمسية الرمضانية التي دعت إليها فروع الإصلاح بالمدينة ، مؤكدا أن الإصلاح يمد يده للجميع ويؤمن بالشراكة مع الأخر ولا يوجد في ادبياته ابدا الإقصاء . ودعا هرمس ابناء مدينة حجة إلى الوقوف صفا واحدا للنهوض بالمدينة في كافة الجوانب إلى جانب تدارك أي مواقف من شأنها الإضرار بمصالح ابناء المدينة بشكل عام أو ان تنال من السلم الاجتماعي ، مشيدا بالأدوار النضالية لبعض وجهاء المدينة والخيرين فيها لسد الثغرات والفجوات لبعض المشاكل التي تحدث هنا وهناك في المدينة . كما دعا السلطة المحلية والأجهزة الامنية إلى تحمل مسئولياتها والقيام بدورها الفاعل وبسط نفوذ الدولة في مختلف المديريات واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حياة حرة وأمنة لأبناء ومواطني المدينة بشكل عام ، مطالبا كافة القوى السياسية إلى التعاون مع أبناء المدينة في تحقيق الأمن والاستقرار ونشر قيم المحبة والتسامح ونبذ الضغينة والعنصرية والعصبية المقيتة . وعن العلماء والدعاة أكد الشيخ شرف الكحلاني إلى أن البلد بحاجة إلى الإصطفاف من أجل بنائه البناء الحقيقي وتناسي الماضي وترك العصبية والمذهبية والطائفية والفرقة ، مؤكدا أن هناك ضوابط ينبغي للجميع الحفاظ عليها وعدم تجاوزها لأنها دين منها الوحدة والتسامح والوئام والمحبة بين ابناء الوطن الواحد ، وفي المقابل نبذ الغلو والتطرف والإرهاب . وفي الامسية التي احياها مجموعة من المنشدين المتميزين في المحافظة ، دعا القيادي في الإصلاح خالد حميد الحاضرين إلى وضع وثيقة مدنية تجرم حمل السلاح في المدينة وتؤكد على الحفاظ على أمن واستقرار المدينة والوقوف صفا واحدا ضد من يريد أن يعبث بأمن واستقرار المدينة ، حيث وافق الجميع على تلك الوثيقة مؤكدين وقوفهم مع الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم الإجتماعي .