أقامت المؤسسة العامة للكهرباء اليوم بصنعاء فعالية تأبينيه لفقيد الوطن الشهيد المهندس عبدالرحمن سيف عقلان الوكيل المساعد للشؤون الفنية بوزارة الكهرباء . وفي الحفل الذي حضره مستشار رئيس الجمهورية سلطان العتواني، اشاد وزير الكهرباء المهندس عبدالله محسن الاكوع، بمناقب ومآثر الفقيد عبدالرحمن سيف وما تركه من بصمات كريمة خلال عمله كمهندس في المؤسسة العامة للكهرباء وفي مختلف المناصب التي تقلدها خلال حياته والتي كان اخرها وكيلا مساعدا للوزارة للشؤون الفنية. . مثمنا السجايا الإنسانية والأخلاق النبيلة والتفاني في أداء كل المهام التي أسندت اليه خلال مسيرته العملية .وقال" مسيرة عبدالرحمن اعطت كل من عرفوه اشارات واضاءات تمثلت في البساطة والحزم في واجباته العملية والانسانية " وتطرق وزير الكهرباء الى التحديات التي تواجه الوطن في هذه المرحلة وأهمية تعزيز اصطفاف أبناء الوطن وقواه السياسية في سبيل تجاوز تلك التحديات والخروج من الازمة الراهنة والوصول الى بر الامان وبناء الدولة المدنية الحديثة التي تلبي تطلعات ابناء الوطن. من جانبه استعرض نائب مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء المهندس حارث العمري المناقب و الصفات التي تحلى بها فقيد الوطن الشهيد عبدالرحمن سيف عقلان سواء في المجالات العملية او الانسانية .. مشيرا الى ان الفقيد كان يعد أنموذجا في كافة المجالات العملية و الحياتية. بدوره أشاد رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني يحيى منصور أبوأصبع بدور الفقيد وإسهاماته الكبيرة في خدمة الوطن من خلال المناصب التي تقلدها في الجانب الرسمي في قطاع الكهرباء فضلا عن اسهاماته التنظيمية كعضو في الحزب الاشتراكي اليمني. ودعا كافة القوى في الوطن الى التماسك والتكاتف للخروج من الازمة الراهنة وبناء اليمن الجديد .. مؤكدا على اهمية تطوير اجهزة الدولة ودعمها حتى تتمكن من أداء مهامها بكل كفاءة واقتدار باعتبارها المخول الشرعي في الحفاظ على امن واستقرار الوطن. وقال :"إن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل مثلت خارطة طريق لكل اليمنيين وحاصرت مشاريع الحروب لكنها اجهضت بفعل ممارسات بعض القوى". وأضاف أن الشهيد المهندس عبد الرحمن عقلان عاش 36 عام في الحزب، وخاطبه قائلا " سوف أبشرك يا عبد الرحمن أن حزبك الذي عشت فيه 36 عاما قد استطاع أن يعقد مجلسه الحزبي الاسبوع الماضي وسط مشاريع الموت" حد وصفه. وأكد أبو أصبع أن الحروب والعنف والارهاب تقوض العملية السياسية وأن الحزب الاشتراكي يعمل على عدم تقويضها من خلال دعم العملية السياسية لإزاحة كابوس العنف والارهاب والحروب. وقال" أن العملية السياسية وهي تحاصر قد جاءت لمستجدات جديدة كبيرة شهدتها الساحة أبرزها الحراك السلمي السياسي في الجنوب الذي انطلق 2007م، ثم جاءت ثورة 11 فبراير الشبابية السلمية والذي كان الحزب الاشتراكي لها دورا كبيرا فيها " حد تعبيره. مضيفا "أن النشاط الهائل للثورة المضادة جعل الثورة الشبابية تتعثر، وأن الحروب والمليشيات قد تحكمت فيها، وحاصرت ثورتنا وأحلامنا وجعلت من راية الحروب هي الخفاقة" منوها الى " أن مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته الكبيرة قد جاءت لتحاول أن تحاصر المليشيا والحروب والارهاب لكن هذه القوى لم تستسلم وحاولت ان تجهض كليا على هذه المخرجات التي كانت هي العقل الجمعي لحل كل المشاكل التي تعاني منها اليمن" حد قوله. وخاطب أبو أصبع أنصار الله قائلا " أن الفساد كل لا يتجزء، فلا يعقل أن تحاربوا جزء من الفساد وتتحالفوا مع الجزء الأخر" مضيفا" أن تلك المجاميع المسلحة لا تستطيع أن تكافح الفساد بديلا عن المؤسسات الرسمية القائمة". وتابع " لا يمكن للمليشيات المسلحة أن تكافح الارهاب بعيدا عن القوة الأمنية والعسكرية الرسمية، أو أن تتولى نيابة عنها حفظ الأمن والنظام والقانون" محذرا لهم بخوض الحرب على الارهاب بعيدا عن الدولة قائلا " أنكم لن تستطيعوا بمفردكم مكافحة الارهاب، وإن عملتم فلن تقضوا عليه، بل بالعكس سوف تجرون البلد الى أتون حرب مذهبية لا تبقي ولا تذر، وستعجزون أيضا عن القضاء عليه، وسوف تلاقون الويلات من فوقكم ومن تحتكم ومن أمامكم ومن خلفكم ومن حيث لا تدرون". كما حذر أبو أصبع إستمرار الحوثيين لمحاولة السيطرة على كل شيء في الدولة كونهم لا يحاصرون اليمن في الوزارات والمؤسسات فقط وقال " إذا استمريتم في محاولة السيطرة على كل شيء فإنكم تقومون بمحاصرة بلادنا محليا ودوليا، وأن هذه السيطرة قد جعلت اليمن ليست محاصرة داخليا فقط، بل واقليميا ودوليا، وهو الأمر الذي جعل الدول المانحة تمتنع عن تقديم الدعم لبلادنا بسبب هذه الاوضاع " حد قوله. كما القيت في الحفل كلمات عن اسرة الفقيد والنقابة العامة للكهرباء ونقابة المهندسين اليمنيين واصدقاء وزملاء الشهيد استعرضت في مجملها مناقب الشهيد وما تميز به من صفات اخلاقية رفيعة في حياة العملية والانسانية . تخلل الحفل ريبورتاج عن حياة الفقيد ومرثيات شعرية معبرة عن سجاياه الإنسانية ونجاحاته العملية . حضر الحفل عدد من ا لوزراء والشخصيات الاجتماعية وأفراد اسرة الفقيد وجمع من أصدقائه ومحبيه .