تناولت صحف أميركية وبريطانية الأزمة اليمنية المتفاقمة، وحذر بعضها من تصاعد التوتر وانزلاق البلاد إلى مستنقع العنف الأهلي الطائفي، وأشارت أخرى إلى أن الولاياتالمتحدة سحبت قواتها من قاعدة جوية في اليمن في أعقاب الهجمات التي استهدفت مسجدين بصنعاء. فقد أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن التهديد المتبادل بين الأطراف المتقاتلة في اليمن ينذر بتصاعد التوتر في البلاد. وأوضحت أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمتمردين التابعين لجماعة الحوثي تبادلوا التهديدات والإنذارات وسط أجواء العنف التي تشهدها البلاد. وأضافت الصحيفة أن الحرب الكلامية بين الطرفين جاءت بعد يوم واحد من قيام انتحاريين بتفجير استهدف مسجدين في العاصمة صنعاء، وأن تنظيم الدولة الإسلامية تبنى المسؤولية، وسط مخاوف من انزلاق البلاد إلى مستنقع العنف الطائفي. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التهديدات تتزامن مع تقارير عن أعمال عنف جديدة في جنوب البلاد وغربها، وأنها تعمق الشعور بأن الأزمة السياسية في اليمن تدخل مرحلة خطيرة. إجلاء قوات من جانبها أشارت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية إلى أن الجيش الأميركي يعمل على إجلاء قوات عمليات خاصة أميركية يقدر عددها بمائة عسكري من قاعدة العند الجوية في اليمن. وأوضحت أن هذا الانسحاب العسكري الأميركي يجيئ في أعقاب الانفلات الأمني في اليمن التي وصفتها بأنها أصبحت مرتعا للإرهاب وملاذا لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية إلى أن الهجوم الانتحاري الأخير على مسجدين يرتادهما أنصار الحوثي يعتبر أحدث علامات الصراع الوحشي الطائفي في البلاد. من جانبها أشارت صحيفة صنداي تايمز إلى أن الدماء التي سالت في تونس والأشلاء التي تطايرت صنعاء في الهجمات الانتحارية الأخيرة، تعطي مؤشرات على أن تنظيم الدولة الإسلامية يعتزم الاستيلاء على المنطقة برمتها. وأوضحت أن الهجمات الانتحارية التي استهدفت أماكن عبادة في صنعاء أجبرت الأميركيين على سحب قواتهم العسكرية من إحدى القواعد الجوية في اليمن، وأن الأزمة اليمنية تتفاقم أكثر وتنذر بانزلاق البلاد في صراع طائفي. وأضافت أن الصراعات في المنطقة العربية في الشرق الأوسط بدأت تأخذ طابعا طائفيا أكثر من أي وقت مضى. المصدر : الصحافة البريطانية,الجزيرة,الصحافة الأميركية