التقى وزير حقوق الإنسان عزالدين الاصبحي اليوم رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان بالجامعة العربية الدكتور هادي اليامي. وجرى خلال اللقاء استعراض الوضع الماسوي الذي تعيشه اليمن جراء الانتهاكات الممنهجة التي قامت بها الميليشيات الحوثية وصالح ضد المدنيين الابرياء. وقال وزير حقوق الإنسان عزالدين الاصبحي ان التمرد المسلح يشكل اعتداءا مباشر ومتواصل على حق الشعوب في تقرير مصيرها، وعلى الأخص حرية الشعب اليمني في اختيار نمط نظامه السياسي، وحقه في العيش تحت ظل السيادة الوطنية والوحدة الترابية والتى جاءت في مقدمة الحقوق الواردة في الميثاق العربي لحقوق الإنسان. واعتبر أن التمرد المسلح الذى تقوده جماعة الحوثي وصالح تعد تهديدا خطيرا وجسيما لجملة الحقوق والحريات الواردة في الميثاق العربي لحقوق الإنسان ومعايير حقوق الإنسان العالمية. ودعا الاصبحي كافة هيئات حماية حقوق الإنسان في جامعة الدول العربية وفي الأممالمتحدة وخاصة مجلس حقوق الإنسان التحرك الفوري للتحقيق في الجرائم التي تم ارتكابها وإعداد تقرير عنها لما من شأنه ملاحقة المتورطين ومحاسبتهم على تلك الجرائم. من جانبه اكد الدكتور هادي اليامي رئيس اللجنة العربية على دعم مسار حقوق الإنسان باليمن وتلبية دعوة الحكومة اليمنية إلى زيارة عدن وتعز وكل المناطق اليمنية وأوضح ان نتائج التمرد المسلح والنزاع المسلح بين الحكومة الشرعية والمقاومة الشعبية من جهة وفصائل التمرد المسلح من قبل جماعات الحوثي وصالح قد أدت لتدهور الأوضاع الإنسانية لملايين المواطنين اليمنيين فضلا عن النزوح الداخلي وتفاقم اللجوء، وإنهيار مؤسسات الدولة بما فيها المرافق الأساسية في الكهرباء وإمدادات المياه وتوفير الوقود والغذاء والسلع الأساسية. وعبر هادي اليامي عن قلقه إزاء ماتقوم به المليشيات الحوثية وصالح من إفشال متعمد لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية لوقف القتال، من أجل حقن الدماء وتخفيف المعاناة الإنسانية. وشدد رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان على مطالب الحكومة الشرعية في اليمن الداعية لتوثيق جرائم انتهاكات القانون الإنساني الدولي وجرائم الحرب وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن. وأكد على أهمية تشكيل فريق عمل من بين أعضاء اللجنة لرصد وتوثيق كافة انتهاكات القانون الإنساني الدولي والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. كما دعا كافة الهيئات المسئولة عن تقديم الإغاثة والدعم لتكثيف جهودها لتطويق الأزمة الإنسانية الصعبة التي يرزح تحت ملايين السكان المدنيين.