كشف محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة عن تنفيذ عملية دمج بين المقاتلين في قوات التحالف العربي، مع الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية، تحت قيادة عسكرية موحدة، وفصائل ميدانية موحدة، حيث أصبح العمل يسير على قدم وساق، وبطريقة منسقة من الجميع. وقال محافظ مأرب في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»:أن القيادة العسكرية عقدت اجتماعًا طارئًا للقيادات الموجودة على الأرض، وجرى توحيد القيادات العسكرية تحت مظلة قوات التحالف العربي، مع إجراء بعض الترتيب الذي يليق بالمعركة. وأوضح العرادة أن الاجتماع الذي ترأسه الأمير فهد بن تركي بن عبد العزيز، نائب قائد القوات البرية السعودية، يوم أمس الأول ، كان أكثر من رائع، وأعطى دفعة قوية لعناصر الجيش الوطني اليمني، وكذلك المقاومة الشعبية، حيث نقل تطمينات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وأشقائه قادة التحالف العربي جميعًا، بأن هناك تكاتفًا وتحالفًا عربيًا، بقيادة السعودية، لتطهير كل شبر في اليمن من الميليشيات الحوثية. وأضاف: «وصل الأمير فهد بن تركي بن عبد العزيز، عبر طائرة الهليكوبتر العسكرية إلى مأرب، للالتقاء معنا، بحضور شخصيات عسكرية خليجية». وتابع قائلاً إن «القوة العسكرية في مأرب، تمتاز بكثير من الآليات المختلفة، إضافة إلى مساندة من طائرات التحالف المختلفة، حيث تكفي القوة العسكرية لتطهير الجيوب الحوثية في أطراف محافظة مأرب، وأيضًا تحرير صنعاء، حيث أصبح عدد المقاومة الشعبية كل يوم عن يوم، في ازدياد في العدد، نتيجة رفض اليمنيين لأعمال الميليشيات الحوثية، التي دمرت بلادهم». وأشار العرادة إلى أن الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، قاموا بزراعة كثير من الألغام في مأرب، الأمر الذي يدل على تزايد القلق لديهم، واضطروا إلى استخدام الألغام، بل أصبح موقفهم يضعف أكثر، حيث جرى تطهير تلك المناطق من الألغام، عبر سيارات ومعدات كبيرة، تابعة لقوات التحالف العربي».منوها إلى أن المعركة العسكرية في مأربوصنعاء، ستكون على مرحلتين، حيث إن هناك مناطق صغيرة بين المدينتين، يجب تطهيرها والسيطرة على المناطق المجاورة لمأرب، قبل البدء بالمرحلة الثانية من المعركة، والتي ستقرر لحظتها القيادات السياسية العليا في التحالف.