اعتصم مئات المسلحين من منطقة زبيد في مديرية عنس صباح اليوم أمام مجمع محافظة ذمار لمطالبة السلطة بتسليم قاتل المواطن "عبده محمد سامه العنسي" من أبناء عنس، والذي قتل برصاص مواطن في 24ديسمبر الماضي في سوق أكتوبر بمدينة لعبوس بيافع. المعتصمين الذين قدموا إلى مدينة ذمار في مسيرة كبيرة أعربوا ل"الصحوة نت" عن خيبة أملهم من موقف السلطات أمام هذه الحادثة التي لاقت استنكاراً واسعاً حتى في يافع التي تبرأ أبناءها من القاتل، وطالبوا الأجهزة الأمنية بسرعة إلقاء القبض على القاتل وتسليمه إلى الجهات المعنية لينال جزاءه جزاء ما أقترفه من قتل، محذرين من التسويف والمماطلة في ذلك. وقد التقى وفد من مشايخ ووجهاء عنس بوكيل محافظة ذمار محمود الجبين الذي أبلغوه بأنهم يمهلون السلطة حتى السبت المقبل لوضع حل للقضية لضبط الجاني، مؤكدين أن الجبين وافق على هذه المهلة على أن ينفض الاعتصام المسلح، الذي فشلت أطقم أمنية في تفريقه. وقال مصدر في الاعتصام أن قبائل ومشايخ عنس أمهلوا السلطات 3 أيام لإلقاء القبض على الجاني وتسليمه، ما لم فإن أمامهم عدة خيارات منها قطع الطريق العام الذي يربط محافظتي ذمار وإب في منطقة بيت الكوماني. يأتي هذا فيما لا يزال 3 من أبناء يافع مختطفين لدى قبيلة العنسي منذ أسبوع رداً على الحادثة، حيث أقدم مسلحون على نصبوا نقطة تقطع على الخط العام وأوقفوا باص للنقل الجماعي في منطقة بيت الكوماني، وطلبوا هويات الركاب "البطائق الشخصية" وقاموا باختطاف 3من المنتمين إلى يافع وهم: علي حسين ناصر 32 عاماً، و ماجد عبدالله محمد مثنى 30 عاماً، وجلال صالح حسين 20 عاماً، كانوا في طريقهم من عدن إلى صنعاء، واقتادوهم إلى منطقة القتيل. وقالت مصادر في عنس إن احتجاز الثلاثة هو للضغط على السلطة وقبائل يافع للقبض على قاتل أحد أبناء ذمار وتسليمه للعدالة. وكان منيف الخالدي قد أقدم الأسبوع قبل الماضي قد أطلق النار من سلاحه باتجاه عبده محمد العنسي -42عاماً- من أبناء قرية المطاحن مديرية عنس والذي يعمل في مدينة لعبوس، إثر خلاف بين احد الأشخاص والقتيل تطور لاحقاً إلى استخدام الجاني للسلاح الذي صوب 3 طلقات باتجاه القتيل ليريده قتيلاً.