أصدرت محكمة شمال الحديدة حكما بإعدام (ياسر محمد جميل المذحجي) المتهم بقتل أسامة توفيق الشوافي وزوجته تغريد وطفلته سالي الشهر الماضي بمدينة الحديدة. وقضى منطوق الحكم الذي صدر في جلسة اليوم بمحكمة شمال الحديدة برئاسة القاضي عبد الجبار عطا رئيس المحكمة بإعدام المتهم ياسر الشوافي قصاص وتعزيرا لا ارتكابه جريمة قتل أسامة توفيق الشوافي وزوجته وطفلته سالي، وتغريم المتهم 50 ألف ريال أتعاب محاماة لأولياء الدم. الحكم الصادر في جلسة اليوم بني على الكثير من الدلائل والشواهد والقرائن والاعترافات الصادرة عن المتهم بقتل المجني عليهم ذبحا أسامة الشوافي وأسرته كما أن المتهم استوفى كافة ما أورده من دفاع عن نفسه وأعطته المحكمة أكثر من فرصة لإحضار ما لدية من دفاع كما جاء في حيثيات وأسباب الحكم. المتهم الشوافي طالب مبتسما باستئناف الحكم فور سماعه من القاضي لكن المفاجأة في هذه الجلسة ظهور محامي للمتهم بعد أن تخلى عنه محامو محافظة الحديدة. وقد اكتفى محامي المتهم "على غالب محسن" بالتشكيك في إجراءات المحاكمة لكون الاستدلالات غير كافية للنطق بالحكم بحسب رأيه، بيد أن رضوان العبسي محامي المجني عليهم ومعه عدد من محامي الحديدة اعتبروا استئناف المتهم ومحاميه لا يغدوا سوى كسب المزيد من الوقت كون المحكمة قد استوفت الكثير من الأدلة على ثبوت الجريمة على المتهم والتي يستحق بموجبها الحكم الشرعي قصاصا وتعزيرا، معتبرين رواية الشبح القاتل الذي كانت بحوزة المتهم وهو في السجن عرضته النيابة في الجلسة السابقة كقرينة أخرى بان الجاني كان مهووسا بثقافة القتل والجريمة. هذا وكان صدور الحكم بالقتل اليوم ضد ما يطلق عليه سكان الحديدة بأنه سفاح الحديدة قوبل بالتصفيق والتكبير داخل المحكمة بينما كان المئات من الجماهير يهتفون خارج المحكمة بإعدامه لكون الجريمة هزت مدينة مسالمة وأثارت سكانها الذين جاؤوا في كل جلسة محاكمة بالآلاف إلى جوار المحكمة بانتظار حكم الإعدام، حكم يرى فيه سكان الحديدة المروعون بهذه الجريمة ردع للقتلة والمجرمين وتجسيد لقوله تعالى (ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب).