أصيب مواطن أثناء تفريق قوات الأمن آلاف المحتجين على استمرار اختفاء الوقود في منطقة (الزيدية) إلى الشمال من محافظة الحديدة. وقالت مصادر محلية ل"الصحوة نت: إن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي في تفريق تظاهرات احتجاجية في عدد من المديريات الريفية (الزيدية، المراوعة، القناوص) لجأ خلالها المحتجون من المواطنين إلى قطع الطرق الرئيسية وإحراق الإطارات احتجاجا على استمرار أزمة المشتقات النفطية التي عطلت كثير من أنشطتهم وحركتهم، ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة آخر. ويطالب هؤلاء المحتجون بتزويد محطات المديرية بالبترول والديزل ومادة الكيروسين التي انعدمت في مديريتهم. وذكرت المصادر أن السلطات المحلية والأمنية في مديرية القناوص هرعت إلى مكان التظاهرة حيث قطع آلاف من المواطنين الغاضبين الخط الرئيس الإسفلتي الحديدةحرض في نقطتي في دير عبده ربه مديرية احتجاجا على استمرار اختفاء مواد الوقود البترول والديزل والغاز، الأمر الذي أعاق حركة المواطنين واثر على أرزاقهم ومنعهم من الذهاب إلى محلاتهم وأسواقهم. يأتي هذا في الوقت الذي قطع مئات من المواطنين في مديرية الزيدية ظهر اليوم واحرقوا إطارات السيارات ووضعوا الحواجز الخرسانية احتجاجا على استمرار اختفاء المحروقات وانقطاع مياه الشرب عن مدينة الزيدية، الأمر الذي أدى إلى توقف حركة السيارات على الخط الرئيس. وقد هرعت أطقم أمنية وقامت بتفريق المواطنين بالقوة ما أدى إلى إصابة المواطن "إبراهيم محمد" بطلق ناري في قدمه أسعف على إثرها إلى المستشفى. هذا وكانت مديرية المراوعة شهدت هي الأخرى قيام مئات من المواطنين بقطع طريق الخط الإسفلتي الرئيس ووضعوا الحجارة واحرقوا إطارات السيارات ومنعوا حركة النقل ومرور السيارات على الخط الرئيس الذي يربط مدينة الحديدة بالعاصمة صنعاء. وطالب هؤلاء المحتجون بتزويد محطات المديرية بالبترول والديزل ومادة الكيروسين التي انعدمت في مديريتهم بحسب ما أكدت مصادر محلية ل"الصحوة نت". وقع رفع المتظاهرون الحواجز على وعد بتزويد المديرية بالوقود ومشتقات البنزين. هذا وكان آلاف من شباب جامعة الحديدة واصلوا صبيحة اليوم عصيانهم المدني داخل جامعة الحديدة للأسبوع الثاني على التوالي، وطالبوا برحيل على صالح رافضين الدخول إلى قاعات الدراسة حتى رحيل النظام. واعتبر طلاب جامعة الحديدة الدراسة في هذه الأوقات مهزلة ومحاولة الالتفاف على مطالب شباب الثورة والتغيير، وان الوقت ليس بكافي في إنهاء المنهج وان قيادة الجامعة تحاول بهذه الطريقة الإثبات ل"علي صالح" أنها تمكنت من إيقاف العصيان المدني. هذا وقد شهدت العديد من الشوارع الرئيسية في مدينة الحديدة عصيانا مدنيا استجابة للدعوات شباب الثورة والتغيير وخلت بعض هذه الشوارع من المارة وكانت معظم الشوارع الكبيرة محلاتها مغلقة.
