قطعت ألوية قوات حراس الجمهورية، الجيش الوطني، الطريق الرابط بين مديريتي زبيد والتحيتا بمحافظة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، فيما يواصل فريق الدائرة الفنية لنزع الألغام نزع مئات الألغام في الساحل الغربي. وفي تغريدة لها على صفحتها في «تويتر»، أعلنت ألوية حراس الجمهورية، التي يقودها العميد ركن طارق محمد عبد الله صالح (نجل شقيق الرئيس اليمني السابق صالح) «مصرع 73 عنصراً من ميليشيات الحوثي في مواجهات مع ألوية قوات حراس الجمهورية وغارات لسلاح الجو الإماراتي في الساحل الغربي»، وقالت إن «ميليشيات الحوثي تهرب من جبهات القتال جنوبي مديريتي التحيتا والجراحي بعد هجوم واسع ومحاصرتهم من عدة محاور تاركين خلفهم عتادهم وقتلاهم وأسلحتهم». وبإسناد من قوات تحالف دعم الشرعية، استعادت قوات الجيش الوطني سيطرتها على أولى مناطق مديرية زبيد، جنوبالحديدة، بعد معارك عنيفة أفضلت إلى السيطرة على منطقة الجبلية، التابعة لمديرية زبيد والواقعة على الخط الرابط بين زبيد والتحيتا بالحديدة، وغنمت أسلحة متوسطة وثقيلة، وسط تقدم ميداني والسيطرة على الخط الإسفلتي بين مديريتي زبيد والتحيتا، طبقاً لما أكده مصدر عسكري ميداني قال «إن قوات الجيش الوطني سيطرت على منطقتي المغرس والسويق في مديرية التحيتا، جنوبالحديدة، وحررتها بالكامل من قبضة الانقلابيين، فيما لا تزال المعارك مستمرة نحو مركز المديرية»، في الوقت الذي «عثرت قوات الجيش الوطني خلال عملية السيطرة على المناطق على مخزن يوجد فيه مئات الألغام والصواعق والعبوات الناسفة». وأفادت الأنباء من التحيتا بأن «استنفار الميليشيات غير مسبوق في مدينة الجراحي وزبيد والتحيتا مع نصب نقاط تفتيش جديدة للانقلابيين في مختلف المناطق والأحياء السكنية والقرى تخوفاً من تقدم قوات الجيش الوطني واختراق صفوف الانقلاب، مع فرار قيادات حوثية بارزة إلى مدينة الحديدة»، مؤكدة مقتل «مشرف الانقلابيين في مديرية التحيتا مع عدد من مرافقيه». ونقلت قناة «العربية» عن مصدر محلي أن «طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن، أغار فجر أمس (الجمعة)، على تعزيزات للميليشيات الحوثية في مديرية التحيتا في محافظة الحديدة»، وأن «طائرات من طراز (أباتشي) أطلقت أكثر من 13 صاروخاً على 12 عربة عسكرية للحوثيين، وأدى القصف لتدمير كل المركبات المستهدفة ومقتل جميع عناصر الميليشيا الذين كانوا على متنها». إلى ذلك، تواصل قوات الجيش الوطني تقدمها الميداني في جبهة باقم بمحافظة صعدة، حيث أطبقت حصارها على ميليشيات الحوثي الانقلابية في المديرية. وقال رئيس عمليات «اللواء 102 قوات خاصة» العقيد كنعان الأحصب، إن «قوات الجيش الوطني استكملت بعملية عسكرية نوعية في شهر رمضان المبارك استعادة السيطرة الكاملة على جميع المساحة المحيطة بمركز مديرية باقم، ولم يتبقَّ سوى أربعة كيلومترات تفصلها عنه». ونقل موقع الجيش الوطني «سبتمبر نت» عن الأحصب، تأكيده أن «قوات الجيش حررت بشكل كامل حتى الخميس وادي الثعبان وسلاسل جبال يفع والسنام وأجزاء كبيرة جداً من جبال الحديد»، وأن «قوات الجيش الوطني تواصل تقدمها الميداني في سلسلة جبال مزهر في المديرية ذاتها». وأوضح أن «مدفعية الجيش الوطني دكت بكثافة مواقع ميليشيا الحوثي الانقلابية في المنطقة ومخازن أسلحة تابعة لها شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها بكثافة عقب الاستهداف». وطبقاً لرئيس عمليات اللواء 102، فقد تكبدت الميلشيات الانقلابية «خسائر فادحة حيث لقي أكثر من 15 عنصراً مصرعهم وأصيب عدد آخرين من عناصر الميليشيا، بينهم قيادات ميدانية، علاوة على اسر قوات الجيش أربعة آخرين ليكون بذلك مجموع الأسرى سبعة أسرى حوثيين منذ انطلاق العملية مطلع الأسبوع الحالي أحدهم قيادي ميداني يدعى فايز جمعان الجماعي مشرف مربع يفع في باقم»، لافتاً إلى أن «الجيش الوطني استعاد كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة والذخائر والمعدات القتالية ووسائل اتصالات إلى جانب غرفة العمليات التي كانت تستخدمها ميليشيا الحوثي». وخلال الساعات الماضية، كثفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية من غاراتها على مواقع وتعزيزات وتجمعات ميليشيات الحوثي الانقلابية في مناطق متفرقة بمحافظة صعدة، بما فيها استهداف تجمعات للانقلابيين في مديرية سحار، غربا، ما أسفر عن تدمير عدد من الآليات التابعة للميليشيات الانقلابية ومصرع وإصابة عدد من الانقلابيين، وغارات مماثلة استهدفت تعزيزات في مديريات رازح وشدا. كما استهدفت مقاتلات التحالف تجمعات للانقلابيين بالقرب من مصنع إسمنت البرح في جبل البرقة بمديرية مقبنة، غرب تعز. تزامنت المعارك مع غارات معارك عنيفة شهدتها الجبهات الغربية والشرقية في تعز. وقال مصدر في محور تعز ل«الشرق الأوسط» إن «قوات الجيش الوطني تمكنت من السيطرة على منطقة وادي الجسر، وهو الجسر الرابط بين جبل حبشي ومقبنة غرب تعز، وذلك بعد معارك عنيفة سقط فيها قتلى وجرح من الانقلابيين، ودحرت الانقلابيين إلى شمال المدينة». وأوضح أن «المعارك الغربية تزامن مع معارك شهدتها الجبهة الشرقية في محيط القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات إثر محاولة ميليشيات الحوثي الانقلابية التقدم والتسلل إلى مواقع الجيش الوطني واستهداف تحصينات الجيش الوطني في القصر والتشريفات، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين وفرار العشرات، ومعارك مماثلة في محيط معسكر الدفاع الجوي وأطراف وادي الزنوج، شمال غربي المدينة».