بعد الثورة الشبابية التى افرغت من محتواها كان الامل الوحيد هي تلك الطاولة طاولة الحوار التى بذلت جهدا كبيرا وصراع متحدم بين الثوار الذين ارادو رسم ملامح الدولة القادمة وبين القوى التقليدية الذين باعو وطننا باسم احزاب بمسامحة كل من نثروا البلاد قتل ونهب واغتيال تحت عادله انتقالية كاذبة بل والسعي بالاغتيال كل من ارادو وطننا حرا و مستقرا ومزدهرا ولاننسى وجود الفرق السياسية التى سحقت واكتوت بالنار في الماضي تسامح اليوم ناهبي المال العام والقتلة و يسهمون بقتل كل من يسعى النهوض بدولة حقيقة امنه مستقرة لمواطن يحفظ له كرامته لاشي في هذه المرحلة الانتقالية قد تغير شركات النفط مازالت موجودة ولا ينعم بتلك الثروة الا الذين يعرفون انفسهم اليوم.. وتجارة محتكرة..وسياحة في جمود مستمر ,.وحكومة تزيد الجرع يوما بعد يوم .. بل والكارثة الحقيقة هو ان توسع القاعدة التى تقتل وتذبح وتنهب المال العام في مناطق استراتيجية محددة هم من أفعالهم ليظل النهب مستمر وبشراكة خارجية مع تصدع الحروب التى يثيرونها وبجيش جزءا منه مسيس فثورة انصار الله لم تكن ثورتهم لوحدهم فهوا ما صرخنا به منذ فترة والهيمنة الخارجيه التى تدعم فصيل سياسي محدد لم تتغير الى اليوم بل وجود اخرين جدد بجانبهم يثقلون بنهبهم على كاهل المواطن ليس هذا فحسب بل الاستخفاف به عبر الاعلام الرسمي المسيس الذي يستمر في نهجه القديم من حيث سراب الواقع فالحضارات المزدهرة اتت بعد سقوط وحرب ودم من ثم يبداء البناء السريع وهو ناتج عن مجتمع اما ان يكون واعي او مغيب لكن ليس هذا المهم اليوم وانما الاهم هو ذلك المجتمع الذي يحفر لماسته في التاريخ مزخرفا من عزيمته مقتطفات تاريحية تحث عن العودة بكرامة الانسان الذي خلق في بلد لها اصل وتاريخ وحضارة نعم اعترف اليوم اا الوضع يعود الى الوراء وهو العيش في عصر الانحطاط الذي خلف متطرفين يقتلون ويذبحون ويرفعون رايات لا اله الا الله باشكال متعددة لترهيب الشعوب لتتراجع من ان تطالب بحقوقها والاستفادة من ثرواتها لكنه ايجابي لانه يولد حافزا للوجه المعاكس واصراره بانتشال هذا السرطان المحدق من كل من امتص دم المواطن فقد دقت ساعة الصفر وقد ادرك الناس مايردون ومهما كانو جهله وفكرهم محدود فيكفى ان وعيهم بأن الهيمنة الخارجية تسعى لمصلحتها مردده مصلحة الشعوب وهي تجتث الشعوب والحضارات من الجذور فحين توجد ايدي تسعى لسيادة محلية قد تحقق الامان والسلم والاستقرار وتتجهه نحو الافق لفكر منطلق