تركتموني وحيدا كل من أحب فارقني لأبكيهم وحدي لتذرف عيني ويبكي قلبي من هول المصاب , لم أعد حيا" صرت الآن ميت الكل غادرني أخي الحبيب علي ثم الصغير إلياس ثم بن عمي ناجي ثم أستاذي ومعلمي المرتضى المحطوري ثم صديقي الغالي عبدالغفور المحطوري الذي كانت تجمعني به أحاديث طويلة عن إلياس الغالي عن الشهيد كان عبدالغفور محبا" لإلياس يتمنى الشهادة يذكر إلياس في كل حين ويزور قبره ويحدثني عن مواقف لإلياس وكان يحتفظ بمقالآتي عن إلياس وينشرها ويرسل لي صوره ولكم إشتاق لقائه وهاوهو بقربه وإلى جنبه ينعم برضاء الله ونعيمه وجنانه. كان عبدالغفور يلازم عمه الدكتور المرتضى المحطوري عمه الذي لم ينجب فكان إبنه وقرة عينه وكان يكره فراقه ويسهر على خدمته وتلبية إحتياجاته فرافقه في الحياة وفي الممات عاشا معا" وإستشهدا معا" في أشرف أطهر مكان في محراب علي ليقولا بصوت واحد فزنا ورب الكعبه . أكتب أحرفي وأدمعي سيالة لا تتوقف وقلبي يعصره الحزن والألم كل من أحب يفارقني ويتركني وحيدا" في غربة الدار فالأحبة غادروني من غير رجعة غادروني أقاسي الوجد والشوق كم أنا حزين ففكري يقاسي وقلبي جريح وعيني دامعة تبكي الأحبة وقلبي يقطر دما" عليكم يا شهداء المحراب . هل سأظل أودع أحبتي وهم يرحلون عني ويتركوني لقسوة البعد وبالغ الأسى وعظيم الحزن والكمد , أحرقتم الفؤاد وأدميتم القلب ومزقتم الشعور والوجدان برحيلكم عني. يا غربتي ووحشتي بعدكم , يا لوعتي وحسرتي عليكم أيها الشهداء , يارب تركني المحبين وفارقني الأخوة وغادرني الفرح من غير رجعة , يا رب لا تتركني وحيدا" فلتلحقني بهم فصبري قد نفد فلم أعد أطيق فراقهم يارب لا تكلني لحزني فقد كرهت البقاء رغبت بجوارك وطمعت بجنانك فألحقني بهم يا سيدي ومولاي يا أرحم الراحمين