إذا كان ديفيد كاميرون في نظر الصحافة البريطانية أسوأ رئيس وزراء بريطاني في مائة سنة....فأن "أخوكم المواطن عيدروس قاسم الزبيدي محافظ العاصمة عدن" هو أسوأ حاكم لعدن في 177 سنة وهو ما لا يجرؤ 99,9% من سكان عدن أن يقولوه فقد أذلهم ولوى أعناقهم الحكم الشيوعي الدموي الفوضوي بقيادة عبدالفتاح اسماعيل وسالم ربيع منذ 22 يونيو1969. ولليوم وسكان عدن وكل الجنوب تهيمن عليهم الذلة والمسكنة والخنوع فهم يحصدون لليوم ما زرعه فيهم عبدالفتاح وسالمين ومحسن الشرجبي من جبن وذل وإلا ما كنا سنجد محافظ لعدن يعذبهم منذ شهور تعذيب جماعي بقطع الكهرباء معظم اليوم في جو حار ومرتفع الرطوبة حتى مات العشرات ومرض المئات ..محافظ جعل رمضانهم غير مبارك وجعل عيدهم كحفرة من حفر جهنم! ولو خرجت ليلاً ومررت بجميع مديريات عدن ستجدها تغرق جميعاً في الظلام وستتعجب لماذا نحو مليون نسمة ساكتين على هذا الوضع الغير عادي أبداً؟ فالإجابة هي ما ذكرته من قبل فوالله أننا أمام "أجبن وأذل" سكان لعدن منذ ما قبل الإحتلال البريطاني.. ولو مر أحد بسكن ""أخوكم المواطن عيدروس قاسم الزبيدي محافظ العاصمة عدن" سيشاهد الأضواء تنبعث من كل أجزائه وفي إستراحة المحافظ بجولدمورجهاز ضخم لتوليد الكهرباء يشغل مكيفات الهواء ومع ذلك ستكون مثلي فلن ترحم سكان عدن فهم أصلاً لم يرحموا أنفسهم ولا أسرهم ولا أولادهم ولا آبائهم وأمهاتهم فقد آثروا السكوت وحياة الذل علي يد شخص أخذوا يمجدونه لمجرد أنه رفع علم دولة الجنوب السابقة على مكتبه وكأنه "نيل ارمسترونج" الذي رفع العلم الأمريكي على القمر في 1969م...مساكين فرحوا بأنه رفع العلم فظنوا أنه بمساعدة "إمارات الخير" سيفصلون الجنوب عن الجمهورية اليمنية ثم تبخرت الأحلام والأوهام ليجدوا أنفسهم امام محافظ ليس له أي إنجاز بل لم يحافظ على أحوال عدن على ما هي عليه من سؤ ففي عهده أزدادت سؤاً.. فلقوا رؤوسنا بأنهم يريدون إستعادة دولة الجنوب ليجعلوها فدرالية حتى يحكم ابناء كل محافظ "ولاية" أنفسهم ولكن ها هم كل الإنفصاليين يرون أن عدن يحكمها ابناء محافظات أخرى "المحافظ ومدير الأمن ومدير الإتصالات من الضالع وبقية المديرين من المحافظات الأخرى وبمقدمتها أبين" ولا يجرؤ أحد أن يعترض! فأحصدوا ما زرعه فيكم عبدالفتاح وسالمين والشرجبي وبقية رفاق أبو جهل. . * بعد قليل بصفحة "من الصحافة والكتب العالمية" قائمة باسماء كل الحكام البريطانيين لعدن بدءً بستافورد بتسورث هينز وإنتهاء بهمفري تريفليان مع نبذة عن كل منهم. وغداً قائمة بكل محافظي عدن منذ الإستقلال لليوم بدءً بالعدني أبو بكر علي شفيق وتلاه العدني نورالدين قاسم (عين كل منهما بقرار من الرئيس قحطان الشعبي) وانتهاء بالضالعي "أخوكم المواطن عيدروس قاسم الزبيدي محافظ العاصمة عدن"!.. يعني بدأنا صح في نوفمبر 1967 وأنتهينا بعد نصف قرن بمواصلة غلط ليس وليد اليوم فقد سبق مثلاً تعيين حضرمي كمحافظ لعدن "السيلي" ويحيى "الشعيبي" وأحمد "الكحلاني"! وسيصحب قائمة المحافظين نبذة عن كل منهم. . سألوا فرعون "أيش فرعنك؟" رد "مالقتش حد يلمني" أي يصدني أو يعارضني بشدة فيوقفني ، مثل مصري قديم يعبر عن واقع أليم ..!! فأكثر الناس كأهل عدن يفضلون المشي جنب الحيط تجنباً بل جبناً من المشاكل..ولكن لم أجد شعباً مثل الذي بعدن يعذب معظم ساعات اليوم بقطع الكهرباء في جو لاهب وعالي الرطوبة لدرجة أن يمرضوا ويموتوا بينما حكامه في التواهي ومعاشيق والرياض يستمتعون وأسرهم بناعم العيش وبرودة الحجرات.. ومع ذلك يواصل الشعب المشي جنب الحيط! عيدكم ظلام وحر ونكد. . * أوضحت بمنشور سابق تفاهة بيان الزبيدي حول مشكلة الكهرباء وقلت أن بيانه الذي ليس فيه عبارة واحدة صحيحة لن أفنده فمعظم القراء سلبيين وجبناء فلا يستاهلون تفنيدي لبيانه.. ولكن أود هنا أن أبين فقط بأن بيانه كان محاولة لتبرئة نفسه من مشكلة قطع كهرباء عدن التي تعتبر جريمة بكل معنى الكلمة فقام يرمي بالمسئولية على الحكومة ولم يقل للناس الإجراءات التي سيتخذها لإنهاء جريمة قطع الكهرباء...وإذا كان عاجز أن يفعل شيئاً فالمفروض أن يستقيل لا ان يظل محافظاً وهو فاشل..وفشله لا يقتصر على الكهرباء فهناك أيضاً أن عدن في عهده تحولت إلى مقلب كبير للنفايات وإذا كانت في عهد وحيد رشيد صارت أقذر مدينة باليمن ففي عهد الزبيدي صارت أقذر مدينة بالعالم فهل أيضاً هو ليس مسئولاً عن تنظيف شوارع وأرصفة وساحات عدن؟ وطبعاً هو ايضاً غير مسئول عن البناء العشوائي الحالي حيث صار سكان الأدوار الأرضية يبنون عشوائياً على كامل الرصيف أمام مساكنهم وقد شكا مواطنون للمحافظ ولمدير الأمن ولكنهما لم يحركا ساكناً! إذاً ما الذي تمارسه من مهام كمحافظ؟! ألم يفهموك في "إمارات الخير" أن المحافظ يعتبر في محافظتة كرئيس الدولة على مستوى الدولة؟ وأنت مكنتنا أنا مش مسئول ..الحكومه هي المسئولة! ولا تعتمد أنت وكثير من الغافلين على "إمارات الخير" أنها ستحل مشاكل عدن والجنوب فهي لم تخلفكم وتنساكم وما ستقدمه من حل لمشكلة كهرباء عدن هو بقرض سيدفعه الشعب اليمني وليس هبة ولا لوم على "إمارات الخير" فهم يتصرفون كدولة مدنية حديثة وليس كمشيخة ليتقبيلوا معكم بمحطة كهرباء أو مولّد..ناس بنوا دولة حديثة وأنتم دمرتم أساس دولة حديثة أراد أن يبنيها الزعيم قحطان الشعبي وقال بأنها ستكون نموذجاً يحتذى في تاريخ الأمة العربية فتآمر عليه أمثالكم من أعداء الحداثة والثقافة والتنوير ودولة المؤسسات حتى أضطررتموه يرمي باستقالته في وجوهكم فخلا الجو لكم لتقويض كل شيء حسن في الجنوب حتى أوصلتموه لعدن بلا كهرباء.لعدن كأقذر مدينة بالدنيا. فكفاية عليكم رفع العلم!