بين المجاعة ومكابرة المتصارعين على السلطة جراح يعض على الأمعاء ليلتهم الموت البطي أبنائها، إذاً إنها معركة الأمعاء الخاوية في ضل فشل المجتمع اليمني وساسة الدينار وعباد الريال، هكذا هو حال المواطن اليوم يموت جوعاً وقساوسة المال تتصارع على حساب الفقراء الذين أوكلوا لهم أمور حياتهم ليوفروا لهم متطلبات الحياةالكريمة. لكن أسياد الوطن خانوا القسم أمام شعبهم ووطنهم نهبوا الوطن قبل المواطن، سرقوا فتات الفقير من أياديهم، تركوا تهامة التاريخ تلتحف التراب وتحتسي القش، إذاً من المسؤل عن المجاعة في الحديده أليس الحكومة اوالمجلس السياسي في صنعاء أم مهمتهم سلب أراضي الحديده وتجفيف منابع مواردها المالية لصالح الجيوب المستوطنة في تهامة. لقد نهبوا تهامة التاريخ غير أبهين بما تكترثه أياديهم من ظلم ، رفعت أيادي الملائكة البيضاء تتضرع بإقتراب المجاعة نحوا أجسامهم الهزيلة لكن لم يسمعوا إلى تضرعاتهم وكأن شيً لم يكون يعنيهم ، فها هي اليوم تهامة تهاجمها المجاعة التي لم يسبق لها مثيل منذُ عصور، يكاد المرض والجوع والعطش يتقاسم أعظائهم الهزيلة ليسقطهم على الأرض كما تتساقط أوراق الشجر فهل نجد المسؤولين يعولوا أبناء تهامة من المخاطر المتشدقة بهم ويقفون إلى جانبهم . نعم إلى الان لم تتصدر أي جهة نحوهم لا مسؤول أنقذهم ولا المنظمات المحلية والدولية إنحنت لإنينهم، غابت ساستها في أقسى مراحل الأزمات إكتفوا بإلتقاط صور فوتوغرافية للإتجار بها. أين المتبرعين الذين تهافتت بهم صنعاء وبعض المحافظات لدفع تبرعات للبنك المركزي، أين الذين تناقلو صور المتبرعين في شوارع صنعاء ومؤسسات البريد إفتخاراً بكرمهم وعطائهم. أين الذين يجمعون المجهود الحربي لقتل أبناء الوطن، أين صانعات الكعك للجبهات، وحشود القبائل التي نراها في منابر الخنافس وليس منابر الإنتصار للمواطن والوطن المظلوم كما يسمونها، أين..؟ واين...؟! أليس تهامة بأمس الحاجه والعون ومد إيديكم إتجاهها، أم تحتاجون إلى توجيه من منابر القساوسة كما فعلوا في قضية البنك المركزي. أين مركز سلمان الاغاثي الذي تغنوا به ،أليس الحديده ضمن مربع الجمهورية اليمنية، نعم تكاد القلوب أن تقسى من المهرجون ليلاً ونهاراً، هل يوجد بصيص في شيمكم من الخجل، إين تذهب موارد الحديده اليس هذا اليوم الذي تنتظرهُ منكم إعادة الجميل لها. أين المتباكيون على الجرائم التي ارتكبت من كل الاطراف أليس تجويع أبناء تهامة ومديرية التحتية تعتبر من أكبر جرائم حكمكم يحاسب عليها الدستور اليمني. أين المتفاخرون بحشود السبعين، المتقلبون في صفحات الزعيم ألم تكن تهامة تعنيكم أم إن مبرراتكم أنها تقع تحت قصف التحالف. إلى الذين يتغنون بحصار التحالف أليست المساعدات تصل من ميناء الحديده إلى صنعاء. إلى الذين نهبوا أراضي الحديده أيكفيكم تجويع تهامة. من المسؤل عن كل هذا أيعقل إلى الان لم يشكل المسؤولين في المجلس السياسي أو حكومة الشرعية أي غرفة عمليات مشتركة لإنقاذ تهامة أو لم تعد الحديده تعنيهم، نعم الحديده عانت التهميش فها هم اليوم يتفاخرون بتجويعها. ليكتفوا فقط بنهب أراضيها ألم تمنحهم حريه المواطنة أم إن لطش المنتفذين قد تشعب إلى كل مكان من الوطن أين الشعب التواق نحوا المستقبل أين الذين يتغنون بعباراة "اليمن الجديد والمستقبل أفضل" هل تبخرت أحلامهم. إذاً نقول للمتكابرون على المواطن الملكوم وخاصة في تهامة لن يستمر الجوع طويلاً ولن تدوم المجاعة كثيراً سيفيق الفجر من سبات الظلام وتعود الحديده إلى مكانتها والتاريخ يسجل الأحداث والحياة تجارب . لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet