في الوقت الذي تواجه البلاد انقلابا وتسعى بدعم كبير من قوات التحالف للقضاء عليه، عسكريا وامنيا وإعلاميا، تتكشف يوميا الخيانات في أوساط بعض المكونات، ومنها مكونات جنوبية مع الأسف، فالمعلومات تشير الى ان بيروت باتت، مؤخرا، قبلة ومحطة للكثير من النشطاء الجنوبيين المحسوبين على عدد من التيارات الجنوبية.. اخر تلك المعلومات تفيد بان وفدا من حضرموت توجه عبر سلطنة عمان إلى لبنان وبان هذا الوفد يضم هذه الأسماء التي يفترض ان يحفظها الناس جميعا للمستقبل القريب! هذه الأسماء وبدون غضاضة يجب التوقف والتأمل أمامها مليا، ليس لشخوصها ولكن التساؤلات تنصب حول الجهات التي تقف وراء التفويج الذي يحدث إلى بيروت وتحديدا من الجنوب، مؤخرا، لدينا قائمة بأسماء أشخاص غادروا حضرموت إلى بيروت ولدينا قائمة أخرى غادرت إلى بيروت عبر العاصمة الأردنية عمان، وهناك يفوج الحوثيون بطريقتهم، وبيت الداء هي ايران التي ترتب عبر اذرعها في لبنان لمثل هذه الأفواج، والغاية اعظم واخطر من مجرد مشاركة في فعاليات صورية تقام والهدف منها هو جزء من أهداف تستهدف اليمن والشرعية وتؤازر الانقلاب والانقلابيين! لا تأخذوا بالشعارات التي يطلقها البعض بخصوص القضايا المحلية الصرفة وهي قضايا سياسية يمكن ان تحل في أطارها المعروف، وليس مهما تلك العناوين التي تنعقد تحتها تلك الفعاليات المشبوهة، وليس مهما الصور السيلفي التي يلتقطها المشاركون في شوارع ومقاهي بيروت،، ولكن المهم هو الأهداف التدميرية التي تستهدف الأرض والإنسان شمالا وجنوبا، والمهم أيضا أولئك المتسترين أمام شعارات الجنوب والقضية وهم ينفذون أجندات خفية، وربما يدرك المواطن العادي الآن في عدن والجنوب عموما حجم المؤامرات التي تحاك وحجم الدسائس الهادفة إلى إفشال الانتصار وإفراغه من مضمونه، ليس ذلك فحسب، وإنما تدمير ما هو قائم وعودة المناطق المحررة تحت وصاية طهران وليس بيروت! بالطبع الجميع بات يعرف جيدا من هو القائد الحقيقي لليمن والزعيم المتأصل والذي يسعى إلى خير البلاد والعباد، ويعرف أيضا من هو المخبول الذي يدعي الزعامة ويحاول ان يجر البلاد الى دمار شامل وهائل مقابل التشبث بالسلطة والرغبة العمياء في تغذية الطائفية والمناطقية والعمل على تدمير البنى التحتية والوشائج الاجتماعية، والتحالف مع الشيطان، وان كان هذا الشيطان الأكبر هو إيران والحوثيين.. المهم انه يعتقد انه ذكي، فيما يبدو انه يغفل ان محاكمة دولية في انتظاره وأقربائه حيا أو ميتا! كما أن من يتحالف مع عفاش والحوثي وإيران على حساب قضاياه الوطنية، قد بات مكشوفا تماما، خاصة تلك القيادات الجنوبية المحنطة التي تنتظر أولا أن يغفر لها الشعب هناك ما تقدم من ذنبها وما يعتمل.. قبل ان تلاقي كل ذنوبها عند بارئها!! لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet