فوجئنا اليوم بتعيين الدكتور أحمد محمد هادي دغار رئيسا لجامعة صنعاء ، خلفا للأستاذ الدكتور فوزي حمود الصغير. الجدير بالذكر أن الدكتور أحمد دغار لا يحمل درجة الأستاذية التي تشترطها القوانين واللوائح والأعراف الأكاديمية لتولي منصب رئيس الجامعة. ورغم أنه كان يرأس جامعة الحديدة في مخالفة للقانون، لكن ما كنا نعتقد أن يصل الأمر لتعيين رئيس لجامعة صنعاء لا يحمل درجة الأستاذية، كونها تمثل الجامعة الأم للجامعات اليمنية، وتعد واحدة من أقدم وأكبر الجامعات في الجزيرة العربية. وقبل هذا التعيين كانت قد تمت خلال الأسبوع المنصرم عملية تعيين قرابة ثلاث مئة دكتور ومدرس ومعيد في جامعة صنعاء لا تنطبق على أغلبهم شروط التعيين، وتم اتخاذ القرار بصورة ضاغطة من الدكتور عبدالله الشامي نائب وزير التعليم العالي، الذي كان هو من يدير جامعة صنعاء من خلف الستار، في ظل استسلام كامل من قبل رئيسها السابق (د. فوزي الصغير). وذلك يؤكد بأن السلطات المسؤولة عن جامعة صنعاء قد قررت أن تعطي القوانين واللوائح إجازة مفتوحة. والغريب أن يحدث ذلك مع جامعة صنعاء، بحيث يؤتى لها برئيس من خارجها لا تنطبق عليه الشروط، رغم أن عدد الأساتذة (البروفيسورات) فيها يجعلها تتصدر ليس الجامعات اليمنية، بل ومعظم الجامعات في الجزيرة العربية. وبما أني منذ انتخابي لتمثيل الأساتذة (البروفيسورات) في مجلس جامعة صنعاء كانت القوانين واللوائح هي الفاصل الذي يحدد موقفي من هذا الموضوع أو ذاك، ويعلم ذلك عني جميع أعضاء المجلس، فإني لن أستطيع التكيف مع هذه الأوضاع الجديدة، وسأفقد قدرتي ودافعي للعمل. وبذلك نستطيع القول بأننا كمجلس لجامعة صنعاء أصبحنا عاجزين عن إيقاف أي قرارات يتم اتخاذها بالمخالفة للقوانين واللوائح، وذلك يجعلني شخصيا أشعر بأن وجودي في المجلس صار مثل عدمه. لكل ذلك فإني أعلن من هنا تقديم استقالتي من عضوية مجلس جامعة صنعاء، بصفتي ممثلا منتخبا للأساتذة فيه، وأدعو نقابة هيئة التدريس لانتخاب أستاذا آخر ليمثل الأساتذة في مجلس الجامعة. وليعذرني زملائي الذين انتخبوني، فأنا لن أكون قادرا على العمل في ظل اتجاه واضح لتهميش كل القوانين واللوائح، واتخاذ المزاج بديلا لها في العمل. مع تمنياتي للبديل الذي أتمنى أن يتم انتخابه في القريب العاجل حظا موفقا، كائنا من كان. *ممثل الأساتذة في مجلس جامعة صنعاء ...... لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet