جرت العادة أن تقوم وزارة التربية والتعليم بإصدار استمارات الثانوية العامة للطلاب الناجحين قبل بدء التسجيل في الجامعة بفترة كافية. وتعود الطلاب أن تقوم وزارة التربية والتعليم بتسليم تلك الاستمارات إلى مدارس الطلاب بشكل جماعي وبدون أي مقابل، حيث يتسلم الطلاب استماراتهم من مدارسهم بصورة تلقائية ومن غير أي عوائق. لكن الطلاب لاحظوا خلال هذا العام بأن وزارة التربية في صنعاء لم تقم حتى يومنا هذا بتسليم تلك الاستمارات إلى المدارس، وذلك رغم أن بعض الجامعات مثل جامعة صنعاء كانت قد أعلنت بدء التنسيق في كلياتها ابتداء من منتصف شهر أبريل، وكان ذلك قبل أن توقف وزارة التعليم العالي عملية التنسيق تلك لعدم مرورو ها عبر الوزارة. وعندما تتبعنا الخفايا والموانع التي تقف وراء عدم تسليم وزارة التربية لاستمارات الثانوية إلى مدارس الطلاب كما يحدث في كل عام، عرفنا بأنه يكمن وراء الأكمة ما وراءها. فقد قيل لنا بأن كنترول الوزارة يقوم بإستخراج استمارات الطلاب بشكل فردي، وبمقابل مادي يتراوح بين الألفين والثلاثة الألف الريال. وحقيقة (إن صح ذلك) فإننا سنكون أمام فضيحة بكل المقاييس، لأن ذلك سيجعلنا نكتشف بأن الطلاب وأولياء أمورهم صاروا مجرد زبائن يجب استغلال حاجتهم لاستماراتهم وتدفيعهم مبالغ مالية مقابل تسليمها لهم.. وهو مالم نسمع به في وزارة التربية والتعليم عبر تاريخها. نأمل أن لا يكون ما وصل إلى أسماعنا صحيحا، وأن تبادر وزارة التربية بسرعة تسليم استمارات الطلاب إلى مدارسهم كما يحدث في كل عام، ليتسنى لهم الالتحاق بكلياتهم الجامعية. وفي حال عدم حدوث ذلك سننتظر إما توضيحا من الوزارة يبين للناس سبب تأخر تسليم الاستمارت إلى المدارس، أو إجراءات يتم اتخاذها من المسؤولين الأعلى عن وزارة التربية في الحكومة والسلطة التنفيذية تجاه الوازارة. وما لم يحدث لا هذا ولا ذاك لن نملك إلا أن نرفع ما صار يعاني منه المواطنين من فساد واستغلال من قبل بعض مؤسسات الدولة، التي يفترض فيها خدمتهم وتيسير أمورهم، إلى من يمكنه إنصافهم.. رغم عدم علمنا من يكون! ولله الأمر من قبل ومن بعد.