دعت الجمعية الطبية البريطانية إلى فرض حظر على الإعلانات التي تروج للكحول في المملكة المتحدة. ويقول أطباء إن هناك ضرورة كي تتدخل الحكومة من أجل فرض حظر على الإعلانات التي تروج للكحول لأنها الآن باتت أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة والإعاقة في البلاد. وتنفق صناعة الكحول في بريطانيا حوالي مليار و323 مليون دولار أميركي سنوياً على حملات الدعاية والترويج للكحول. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية اليوم الثلاثاء أن النفقات التي تتكبدها الخدمات الصحية البريطانية لعلاج المصابين بجروح وأمراض لها علاقة بشرب الكحول تقدر بنحو خمسة مليارات دولار أميركي سنوياً. وزاد استهلاك البريطانيين للكحول خلال السنوات الماضية إذ تشير إحصاءات إلى أن حوالي ثلث البالغين البريطانيين يشربون أكثر من الكمية التي يوصى بها الأطباء من الكحول. ويطالب الاطباء البريطانيون بمنع الاندية الرياضية والشركات الموسيقية من الترويج لهذه المشروبات لأن الشريحة الأكثر تأثراً بذلك هم الشباب، وبزيادة الضرائب على شراء هذه المادة،لكن وزارة الصحة البريطانية رفضت حتى الآن ذلك وطلبت من الشركات المنتجة للكحول حث زبائنها على شرب الكحول بشكل مسؤول. ودافعت الجمعية الطبية البريطانية عن نفسها بالقول إنها ليست ضد شرب الكحول ولكنها مع عدم الافراط في ذلك. وقالت الدكتورة فيفيان ناثانثون" إننا كأطباء نركز على ضرورة أن يشرب الناس الكحول بعقلانية ولا يعرضون أنفسهم وحياتهم للخطر". ويقول أطباء إن الافراط في شرب الكحول مرتبط بحوالي 60 نوعاً من الامراض بدءاً بأمراض الكبد والدماغ والسرطان والجلطة الدماغية والقلب. وقال المدير التنفيذي لجمعية تجارة النبيذ والمشروبات الروحية جيريمي بيدلز إن دعوة الجمعية الطبية البريطانية لفرض حظر على الإعلانات التي تروج للكحول سوف يسبب الضرر لآلاف العاملين في هذه الصناعة وفي وسائل الاعلام والتلفزيون. ورد على المطالبين برفع الضرائب على بيع الكحول بالقول "إن رفع الضرائب لا يمنع الافراط في شرب الكحول".