إحياء للذكرى العاشرة لوفاة شاعر اليمن الكبير الفقيد عبد الله البردوني نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز يوم أمس ندوة ثقافية ادبية بعنوان: " البروني الحضور والتميز" دعا المشاركون فيها إلى ضرورة قراءة وتحليل لفكر البردوني كل عام لمعرفة المزيد عنه , وذلك من خلال طرح أفكاره وقراءاته وتحليلاته على السطح والحوار معها. وأكد الأديب علوان مهدي الجيلاني: أن البردوني يتسم بأسلوب التداخل الموضوعي رغم أن رؤيته العامة في النقد الفكري توسعت ولا تخضع لنظام محدد , مستعرضاً في ورقة قدمها بعنوان "أيقونة الأشباه والنظائر.. مقاربة أولى لأراء البردوني النقدية والفكرية والتاريخية " التنوع الإبداعي الشعري والأدبي والبصمات البارزة في التاريخ الثقافي الادبي الشعري المعاصر لليمن والعالم العربي للراحل الكبير عبدالله البردوني . ونوه الجيلاني إلى أن البردوني كان ملتحماً بقضايا الناس وهموم الشعب كما انه لم يكن أكاديمياً ولم يعش في برج عاجي وكتاباته ساخنة الينابيع وجياشة الأنفاس وعالماً يضج بأنوار البصيرة. موضحاً أن البردوني نشر خلال أربعين عاماً آراءه وأفكاره وقراءاته ومقارباته المختلفة في الأدب والفن والسياسيه والتاريخ والاجتماع والتراث الشفهي متوضعة في القديم والحديث والجديد والمتجدد . من جهته قدم الناقد محمد ناجي أحمد قراءة نقدية لكتاب البردوني- "الثقافة والثورة في اليمن"- متناولاً تاريخ اليمن بتحليل المواقف المتعددة ورحلة البردوني الثقافية والفكرية, منوهاً إلى أن البردوني علم بارز من أعلام الفكر والأدب اليمني ومن عمالقة وعظماء كتابة الروائع الشعرية والادبية في اليمن . وكان مديرعام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة - فيصل سعيد فارع – قد اشار في الندوة إلى أن البردوني كسر تقليدية الحضور في علاقاته مع الناس منذ خمسينيات القرن الماضي وكان على تواصل مستمر معهم , وتبني قضاياهم في مختلف المجالات، معرباً عن أسفه لترك وثائقه أسيرة الصراعات والتي لم تجد طريقها للناس .