أن الولاياتالمتحدة لا تستطيع شن هجوم عسكري على إيران، وأنها ستندم إذا ما شنته، وقال نجاد في مقابلة مع قناة "العربية" "إن أمريكا اليوم غير قادرة على تنظيم ضربة عسكرية ضد إيران لأسباب عدة؛ إذ ليس هناك أرضية اقتصادية ولا سياسية ولا عسكرية"، فيما قال ديموقراطيون في الكونغرس الأمريكي "إن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش تقرع طبول الحرب ضد إيران"، وتعهدوا باستخدام كل الوسائل لمنع الولاياتالمتحدة من دخول نزاع جديد. وفي حديثه، قال نجاد "إن الأمرييكيين على يقين بأن رد الشعب الإيراني (على الهجوم) سوف يكون ردا قاسيا وسيندمون عليه". وأوضح الرئيس الإيراني "عمليا، هم لا يريدون توجيه ضربة إلى ايران، ويروجون للتهويل ويمارسون الضغوط على البلدان الأعضاء في مجلس الأمن من أجل الخدعة والتهرب من المأزق الذي يعيشونه". وإلى ذلك، حذر النواب الديموقراطيون في الكونغرس الأمريكي الإدارة الأمريكية من شن حرب على إيران، مهددين باستخدام صلاحياتهم الدستورية لمنع الهجوم. ويأتي هذا التحذير فيما لوح بوش بعقوبات دولية جديدة ضد إيران إذا لم توقف تخصيب اليورانيوم. وفي مؤتمر صحافي بعد تصريحات بوش الذي ذكر الجمعة "أن الضغوط الدولية على إيران يجب أن تتعزز وستتعزز"، قال النائب الديموقراطي بيتر ديفازيو "ليس سرا أن (نائب الرئيس) ديك تشيني يروج من أجل هجوم وقائي على إيران"، مؤكدا "أن ذلك سيكون كارثة الولاياتالمتحدة وكارثة على المنطقة وكارثة لقواتنا المسحلة في العراق". ومن جهته، اتهم النائب الديموقراطي جيم ماكديرموت إدارة بوش "بقرع طبول الحرب" في مواجهة إيران. وقال "إننا نحن من -نملك بموجب الدستور- حق إعلان الحرب وإرسال قوات للقتال، وليس الرئيس"، مشيرا إلى المادة الأولى من الدستور الأمريكي. ويدرس مجلسا النواب والشيوخ حاليا 12 مشروعا قانونيا يهدف إلى منع الإدارة الأمريكية من تبني قرار بشن عملية عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني.وتهدف بعض هذه النصوص إلى منع تمويل عملية عسكرية، بينما تطالب أخرى الرئيس بالحصول على موافقة الكونغرس قبل توجيه أية ضربة إلى الجمهورية الإسلامية. وينص أحد هذه القوانين على أن القرارات التي اعتمدت في 2002 للسماح باستخدام القوة ضد العراق لا يمكن أن تستخدم لتبرير أي عمل عسكري يستهدف طهران.