أعلنت المملكة السعودية رسمياً الأربعاء، على لسان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، انتهاء العمليات العسكرية مع "المتسللين" من عناصر جماعة "الحوثي" اليمنية، معتبراً أن القوات السعودية "انتصرت على الشيطان" في المناطق الجنوبية للمملكة. كما شدد المسؤول العسكري السعودي، خلال مؤتمر صحفي عُقد بمنطقة "جازان" الحدودية الأربعاء، على أن المملكة لن تتحاور مع أية أطراف في اليمن، ما عدا الحكومة اليمنية، وأكد أن قرار المملكة الدخول في مواجهات مع "الحوثيين"، الذين تسللوا إلى داخل الأراضي السعودية، كان قراراً سعودياً، وبقوات وقيادة سعوديتين. وأشار الأمير خالد بن سلطان إلى أن انتهاء العمليات العسكرية يأتي بعد اعتراف جماعة الحوثيين بأنها "بدأت بالعدوان"، في إشارة إلى تسجيل صوتي بثه زعيم الجماعة اليمنية، ذكر فيه أن مسلحين تابعين لجماعته تسللوا إلى داخل الأراضي السعودية بهدف "صد العدوان." جاءت تصريحات مساعد وزير الدفاع السعودي بعد يوم من إعلان جماعة "الحوثيين"، الذين تصفهم السلطات اليمنية ب"المتمردين"، أن المسلحين أنهوا انسحابهم من الأراضي السعودية، في إطار "مبادرة سلام"، عرضوها على المملكة، بعد حرب دارت بينهما لمدة ثلاثة شهور. وقال مكتب زعيم الجماعة، في بيان نُشر على موقع إلكتروني تابع للحوثيين: "بناءً على توجيه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالانسحاب من الأراضي والمواقع السعودية، والمتضمنة في مبادرته التسجيلية.. فقد تم الانسحاب بشكل كامل"، فيما قالت وسائل إعلام سعودية إن الرياض تدرس عرض الحوثيين. وفيما عرض زعيم الحوثيين، في تسجيل صوتي تم الكشف عنه الاثنين، "مبادرة سلام" على السعوديين، من أجل "حقن الدماء"، فقد هدد ب"حرب مفتوحة على جميع الجبهات"، إذا لم تقبل الرياض تلك المبادرة.