يشهد اليوم الأربعاء 21-4-2010 كثافة في استئناف حركة الملاحة الجوية عقب أزمة استمرت 6 أيام بسبب غيمة الرماد المنبعث من بركان أيسلندا. فيما أكدت مصادر بهيئة الأرصاد المصرية أن السحابة دخلت بالفعل أجواء البلاد. وذكرت المصادر - نقلاً عن صحيفة "الأحرار" المصرية - أن السواحل الشمالية لمصر من المحتمل ان تتعرض اليوم لأمطار حمضية وحذرت هيئة الأرصاد المرضى بالربو والحساسية من التعرض لتلك السحابة، وأضافت أن مخاطر السحابة ستظل ماثلة حتى زوالها بالكامل وذلك تبعاً لاتجاه الرياح. وقد تمكّن آلاف الركاب، من أصل ملايين المسافرين العالقين في المطارات إثر توقف حركة الطيران، من استقلال طائرات الثلاثاء عبرت بهم سماء أوروبا، وقد اتسع مدى هذا الانفراج في المساء. مسافرون ينهون إجراءات دخول الطائرة وفي فرنسا قال وزير البيئة جان لوي بورلو إن استئناف حركة الملاحة الجوية سيزداد الاربعاء بهدف تأمين 100% من الرحلات البعيدة و60% من الرحلات. وأعلنت بولندا فتح مجالها الجوي الأربعاء اعتباراً من الساعة 7,00 (5,00 ت غ)، فيما أكدت المجر وسلوفاكيا والنروج إعادة فتح مجالاتها الجوية اقله مؤقتاً، فيما تفتح الدنمارك القسم الاكبر من مجالها الجوي حتى ظهر الاربعاء. وأعلنت كذلك "اير تشاينا" ثاني شركة وطنية صينية للطيران استئناف رحلاتها خلال النهار الى موسكو وستوكهولم وروما. كما استؤنفت الرحلات جزئياً في بلجيكا وإيطاليا فيما سجلت عودة بطيئة الى الوضع الطبيعي في سويسرا. ويظل المجال الجوي الالماني مغلقاً حتى إشعار آخر، ولكن سمح بإقلاع الطائرات وهبوطها حتى الساعة 6,00 ت غ (8,00 بالتوقيت المحلي) في مطاري بريمي وهامبورغ فقط (شمال). كما تبقى المطارات الفنلندية مغلقة حتى الساعة 6,00 ت غ الاربعاء. نقل مئات الآلاف وأتاح استئناف الرحلات جزئياً الثلاثاء نقل مئات الآلاف من أصل ملايين المسافرين المحتجزين في جميع أنحاء العالم. وأمنت إسبانيا التي قلما تأثرت بسحابة الرماد البركاني، 160 رحلة خاصة من مطاراتها منذ الاثنين، فضلاً عن رحلات مطار مدريد، على ما افادت سلطات المطارات. وفي فرنسا، استؤنفت الرحلات البعيدة الى خارج الاتحاد الاوروبي الثلاثاء بعد توقفها بشكل شبه تام منذ خمسة ايام، وتم تأمين حوالى 90% من الرحلات البعيدة و30% من الرحلات المتوسطة. رحلات وصلت في الوقت المحدد وتوقع بورلو أن تتم إعادة عشرات الآلاف من الركاب المحتجزين خارج فرنسا الى بلدانهم في غضون ايام، موضحاً أن هذه الحركة ستشمل "ثلثي عمليات اعادة (المسافرين الى بلدانهم) عند منتصف الليل (22,00 ت غ الثلاثاء) ونأمل التوصل الى نسبة 100% خلال 48 ساعة". وفي بريطانيا، عادت مطارات اسكتلندا وشمال انكلترا الى الخدمة خلال نهار الثلاثاء وأعلنت هيئة الطيران المدني التي تشرف على النقل الجوي في بريطانيا قواعد جديدة "تسمح بإعادة فتح القسم الاكبر من المجال الجوي". وأوضحت الهيئة أن "العقبة الرئيسية في وجه استئناف الرحلات كانت تكمن في تحديد قدرة الطائرات على المقاومة على صعيد (كثافة) الرماد". وفي ايسلندا أعلن خبراء الارصاد الجوية انهم لم يسجلوا اي بوادر تشير الى تكثيف النشاط البركاني وأن سحابة الرماد تراجعت في شكل واضح. بينما أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن تغييراً في توجه الرياح سيدفع سحابة الرماد البركاني في نهاية الاسبوع نحو القطب الشمالي. خسائر بالملايين وبمعزل عن المدة التي سيستغرقها ثوران البركان الايسلندي، وصلت الخسائر نتيجة البلبلة في حركة الملاحة الى مئات ملايين الدولارات بحسب شركات طيران وسلطات عدة. وأعلنت شركة "طيران الامارات" التابعة لحكومة دبي خسائر بقيمة 65 مليون دولار تقريباً حتى الآن، فيما قدرت شركة "دلتا" كلفة إلغاء الرحلات ب20 مليون دولار حتى مساء الاثنين. وأعلن رئيس الجمعية الدولية للنقل الجوي (اياتا) جيوفاني بيسينياني الثلاثاء أن أكثر من خمس شركات طيران "متوسطة وصغيرة الحجم" مهددة بالإفلاس نتيجة نفاد السيولة، مشيراً الى أنه سيطلب من الاتحاد الاوروبي ان يسمح لحكومات الدول الاعضاء بتعويض كلفة تجميد الطائرات على الشركات. وطالبت جمعية شركات الطيران الاوروبية التي تضم 36 شركة بمساعدة لدعم مختلف الخطوط الجوية في مواجهة خسائرها فيما وصل عدد الرحلات التي الغيت في اوروبا الى 95 الف رحلة بحسب يوروكونترول. كما أفادت الحكومة الفرنسية بأن إلغاء الرحلات كلف القطاع السياحي حتى الآن 200 مليون يورو.