توفي الشاعر المصري محمد عفيفي مطر مساء الاثنين عن عمر يناهز ال 75 عاما اثر معاناة مع مرض تليف الكبد استمرت سنوات طويلة . و قد عاش الشاعر الراحل حياة متقشفة بعد استقالته من الوظيفة الرسمية في التعليم ولجأ الى زراعة ارضه في قريته مواصلا نظم الشعر والنثر والترجمة. ويعتبر بعض الشعراء والنقاد الشاعر الراحل من اهم شعراء الحداثة العربية الى جانب الشاعر السوري ادونيس ومن اثرى الاصوات الشعرية العربية والمصرية عموما. ويذكر ان مطر ولد في قرية رملة الانجب في محافظة المنوفية العام 1935 ودرس الفلسفة في كلية الاداب وعمل مدرسا في مصر ورئس تحرير مجلة "السنابل" ذات التوجهات النقدية . وقد حصل عفيفي مطر على الكثير من الجوائز المحلية والعربية والعالمية من اهمها جائزة العويس الاماراتية على الصعيد العربي وعلى الصعيد المحلي فاز بجائزتي الدولة التشجيعية والتقديرية الى جانب جوائز من جامعات محلية وحاز جائزة كفافيس اليونانية الى جانب جائزة من جامعة اركنسو الاميركية وجائزة المؤسسة العالمية للشعر في روتردام الهولندية. ومن اعماله الشعرية "من دفتر الصمت" الذي صدر في دمشق العام 1968 و"ملامح من الوجه الامبادوقليسي" و"الجوع والقمر" و"كتاب الارض والدم" و"شهادة البكاء في زمن الضحك" (بيروت 1973) و"النهر يلبس الاقنعة" (بغداد 1975)ومن اخر اعماله "معلقة دخان القصيدة و"المنمنمات". كذلك صدرت اعماله الشعرية الكاملة عن دار الشروق بالقاهرة العام 2003 وفي النثر له عدد من الكتابات هي "شروخ في مرآة الاسلاف" و"محمود سامي البارودي (دراسة ومختارات)" و"اوائل زيارات الدهشة" الى جانب قصص للاطفال وللصبية بعنوان "مسامرات الاولاد كي لا يناموا". كذلك قام بترجمة الاعمال الكاملة للشاعرة السويدية اديث سودر جران مع عدد من المترجمين الاخرين وكذلك مختارات من شعر الشاعر اليوناني ايليتيس.