سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قال إن أبناء تهامة لن يكونوا مهرجين لأحد وان الرئيس أسقطه في الانتخابات .. الشيخ عبد الله مهدي يتحدث عن تكتل أبناء تهامة لمواجهة الظلم النازل بأبنائها ولا يستبعد اللجوء إلى أساليب الجنوبيين الذين قال انه يؤيد حقهم
يتنبأ بثورة شعبية ضد الجوع، وسَّطَ الرئيس إليه الفاشق بعد إشاعة انضمامه إلى تكتل حسين الأحمر، وأعلن مقاطعته لمهرجان الحسينية قائلا: لن نكون مهرجين لأحد!! التقيناه في منزله الآيل للسقوط وخرجنا بالحصيلة التالية: *متى بدأت تمارس نشاطك السياسي والإجتماعي؟ -منذ نعومة أظفارنا ونحن نمارس السياسة، منذ عهد الملكية، وأذكر أن الإمام -رحمه الله- جاء إلى بيتنا أحد جنوده ممن شاركوا في قتل عامله في تعز، وطلب مني غمس عصاه في السمن، فرفضت بعناد الطفولة ثم جاء معه عسكر آخرون، وحاولوا يأخذوني، فخرج الوالد ومعه أصحابه وصاح عليهم ثم أخذوه بدلا عني وكان صاحبه عبدالله المنصور عامل بيت الفقيه.. صيَّح عليهم علي عبد المغني كيف تأخذوا هذا الرجل الكبير؟ واضطر إلى إعطائهم خمسة ريالات لكي يتركوه فحرر الوالد برقية إلى الإمام وكان في السخنة، والإمام رغم ظلمه- بحسب ما يروى عنه- الذي أرسل السلال وحمود الجائفي وهاشم طالب ليحققوا في الموضوع فجاء المعتدون ليعتذروا للوالد لكن الإمام عزلهم.. *هل وجدتم مثل هذا الإنصاف في العهد الجمهوري؟ -لا، أرددها ثلاث مرات!! * هل يعني أن مشائخ تهامة لم ينصفوا ممن ظلمهم في عهد الرؤساء؟ -هذا الموضوع حدث عنه ولا حرج، الإمام كان -للأمانة- يراعي. بقدر ما اختلف مع تهامة وأبناء الزرانيق رغم حروبهم ضده لكنه لم يحقد لدرجة أن يمسح بنا الأرض.. كان يترك مجالاً للناس لكي يشعروا بالأمان. * كان يهابكم لأنكم كنتم مشائخ وقبائل متوحدين لكنكم اليوم قبلتم الهوان.. -ومن قال إن أبناء الزرانيق لم يثوروا على الظلم في العهد الجمهوري؟ في حرب القوقر 67 قطعنا الطريق وهدفنا كان طلب المساواة ورفع الظلم عن تهامة.. أذكر أن الرئيس عبد الله صالح أثار هذا الموضوع قبل عام وأنا عنده في دار الرئاسة وكان الشيخ محمد أبو لحوم وعبد الله البشيري وعبده بورجي موجودين، فقال الرئيس لي: الشيخ محمد يحيى منصر قطع الطريق وكان يريدها ملكية، فقلت له بالعكس يا افندم الشيخ منصر سيد المشائخ في اليمن وأشرف المشائخ وأنزههم، ليس في تهامة فقط، وأنا تلميذه، وحادثة قطع الطريق أنا أحد قادتها من الشبان وأعلنا حينها للجميع أننا ضد الظلم والفساد الذي جاء مع الجمهورية.. وأضفت: ليس صحيحاً ما يردده البعض أننا كنا نريدها جمهورية الحديدة، هذا الكلام هراء، وكأنكم صدقتم ما كتبه البعض في مذكراته تحيزاً ضد أبناء تهامة.. * كيف تمكن النظام الحالي من تمزيق قبائل الزرانيق ومشائخها؟ -الحالة التي تمكن من خلالها من تطويع الناس هي حالة الفقر، استغلال حاجتهم، وهذه سمة ظاهرة، الناس كانوا في الحديدة وفي الزرانيق في خير، وخيرهم كان لليمن كامل، وفي ظل هذا النظام ازدادات القسوة عليهم وكذلك الجوع والتهميش.. * ما هي الأسباب؟ -الظلم الكبيرعلى تهامة. * ممن؟ -من الدولة، مثلا يعينون مدير ناحية في تهامة لكي يثري ويجمع ثروة من الناس البسطاء وعلى حساب حقوقهم، وإذا جابوا مدير أمن يأتي ينهب المظلوم، والظالم لا يحبس، ولا يفرج عن المحبوس إلا بالفلوس فالأمور أصبحت عبئاً على كاهل الناس، هذا أدى إلى ضعف الناس وانكماشهم وعدم قدرتهم على المقاومة.. * لماذا ضعف المشائخ في تهامة؟ - هناك مثل إنجليزي يقول: فرق تسد. وهذا الذي حصل مع مشائخ تهامة، تم إضعافهم واستغلال حاجاتهم.. الدولة هي لا تقمع المشائخ الذين تربيهم، ولكنها تتركهم وتستحدث غيرهم إذا كبروا فهي لا تغيرهم ولكنها تستبدلهم.. * هل أنت ضحية هذه السياسة؟ -أنا؟ لا.. * لكنك خدمت النظام كثيرا؟ -نعم أنا خدمته في الطريق الصح لأنني ماعُرفتُ في حياتي إلا ضد الفساد.. * لكنه أسقطك في الانتخابات النيابية الماضية بشخص آخر.. يعني خدمتك انتهت.. -ليست انتهاء خدمة، ولكن انتهاء مصلحة سياسية، والنائب الحالي نجح باسم المؤتمر وأنا كنت مستقلاً، والنتيجة كانت لصالحي، جاء الناس بعد الانتخابات ب18000 ألف بطاقة قام أصحابها بالتصويت لي، فبلغت الرئيس، قال: رجاءً إذا ظهرت النتيجة لا تطعن فيها. قلت له: سهل لن أطعن ولا يشرفني أن أكون في مجلس نواب مزور، بطائق الناس ستظل شاهد إدانة على عدم نزاهة الانتخابات السابقة.. * من الذي أسقطك: الرئيس أم الفاشق؟ -الذي أسقطني هو الرئيس علي عبد الله صالح، والمكلف بإسقاطي هو الشيخ شعيب الفاشق الذي تقرَّب بإسقاطي للرئيس وكذلك المحافظ شملان والسلطة المحلية.. جميعهم طبخوا وزوروا.. * إسقاطك كان نكاية لوقوف الإصلاحيين معك؟ -بالعكس، أنا كنت مستقلا وكنت في مجلس النواب رئيس كتلة المستقلين وكمستقل وقف الكثير معي ومن بينهم إصلاحيون ومؤتمريون واشتراكيون إضافة إلى المستقليين لأنني أنظر إلى برامج هؤلاء وأستفيد منها ما يخدم الوطن.. * عبد الله مهدي وصخر الوجيه غير مقبولين للنظام بسبب مواقفهم في مجلس النواب.. -صحيح، هناك الكثير من المواقف التي كنت أعترض عليها في مجلس النواب وأعارضها بشدة، وأنا معارض منذ بداية عملي السياسي وليس الآن ولا من أجل زعطان وفلتان، أذكر أن علي عبدالله صالح قبل رمضان الفائت وأنا عنده في دار الرئاسة كان الأخ فارس السقاف قال له: عبدالله مهدي معارض. قلت له: أيوه. قال له الرئيس: عبد الله مهدي معارض مستقل!! * هل عارضت الرئيس شخصيا؟ -أي قرار اتخذه الرئيس غلط أعارضه فيه.. * ماعلاقتك بحزب الإصلاح؟ -علاقتي به كأي حزب سياسي يمني له دوره ونشاطه في الساحة.. * كناشط سياسي مستقل، هل خذلك الإصلاحيون في مواقفك السياسية؟ -لا، لم يخذلوني، ولو حصل شيء من هذا القبيل سيصدر في مذكراتي.. * إذا طلب منك الرئيس الترشح باسم المؤتمر هل ستلبي؟ -لا، حتى وإن هددني بالسقوط سأترشح مستقل ولن أترشح باسم المؤتمر وهذه قناعتي.. * هل يستخدم مشايخ تهامة اليوم التقارب مع الإصلاح كورقة ضد الرئيس؟ -عن نفسي كشيخ مستقل أنا جاد في المعارضة، وما أراه صح أقف إلى جواره حتى ولو كان الحزب الحاكم، وما أراه غير صحيح أعارضه سواء في الحزب الحاكم أو غيره، لأن تهامة وأهلها مظلومون، أراضيها تنهب وهي أكثر المحافظات إدرارا للمال الى خزينة الدولة، وكرامة أبنائها تنتهك من قبل المتسلطين في الأجهزة الحكومية.. * سمعنا أنك تؤسس لمتلقى أبناء تهامة، هل هذا صحيح؟ -الملتقى هو تكتل سياسي واجتماعي له علاقة بالمنطقة وتقارب ما بين تهامة ومأرب، بين تهامة الشرق، وتهامة الغرب، وهي من أكثر مناطق اليمن تهميشا ما عدا مأرب طبعا فهي أقدر من تهامة الحديدة في الدفاع عن نفسها وأخذ حقوقها أما تهامة الغرب فهي غير قادرة على الدفاع عن نفسها، فتهامة ليس لها حاجة في مأرب فقط، ولكنها بحاجة إلى جميع اليمنيين الشرفاء وهذا الملتقى جاء بعد أن علم الرئيس أن عبدالله مهدي انضم إلى التكتل القبلي الذي يقوده الشيخ حسين الأحمر، فأرسل لي عتاباً عبر علي معوضة ووَسَّط عليا شعيب الفاشق يقول لي: لماذا تنضم إلى تكتل حسين الأحمر وأنت وطني؟ فقلت لهم أنا وطني وسأظل وطني حتى أموت. وقلت له: أنت تعرف أنني كنت أختلف أحيانا مع الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ولا يمكن أن أستظل تحت أحد أبنائه لكن أنا سأعمل تجمع.. * يعني أخذت الإذن من الرئيس في تأسيس الملتقى؟ -لا، لا يعني أنني إذا أخبرته فقد أخذت الإذن منه.. هو عاتبني للانضمام إلى حسين، فقلت له: لا، لكني سأعمل تكتلاً مع بعض المشايخ لتهامة الشرق وتهامة الغرب.. * البعض يقول إن هذا الملتقى ابتزاز للرئيس من قبل مشايخ تهامة؟ -بالعكس عندما بدأنا العمل فيه التقينا مع كثير من الإخوة في صنعاء وفي الحديدة وآخر لقاء في بيت شماخ وحضره الكثير من المهتمين وطرحنا لهم الفكرة فوافقوا على هذه الحركة الاجتماعية.. يجب السير فيها، وما نزال نتحرك، وهناك اتصالات مع الأخ غالب الأجدع ونمران وهم الآن في السعودية ونحن نمهد للتحضير للملتقى.. *هل خدمتك للرئيس بلغت مثل خدمة الفاشق له؟ -يضحك.. أنا خدمت الرؤساء كلهم من السلال والإرياني والحمدي والغشمي -يرحمهم الله- وعلى عبدالله صالح -عافاه الله- لكنني سأضل أعترض على أي خطأ كعادتي، عارضت الحمدي في تعيينه لحمود الشائف عاملاً لبيت الفقيه فعزله استجابة لمطالبي أنا والشيخ محمد يحي منصر، أما الغشمي فقد دخلت عليه أنا والشيخ محمد منصر وهو يقسم الكعكة -يضحك- فالتفت إلينا فقلنا له نريد منك تخليص تهامة من أزلام الفساد وخرجنا وكنا نريد توصيل رسالة له، أما الرئيس صالح فقد قلت له أثناء حديثه عن الشيخ يحي منصر بأنه ملكي قلت له نحن لا نريد غير المساواة وأبناء المنطقة يكون لهم المشاركة العادلة في الحكم.. *وفي السياسة لمن تعطي الأولوية من الرؤساء؟ -لعلي عبد الله صالح، الشيطنة شيطنة (يضحك)!! *في ترسيخ العدل والمساواة بين أبناء الوطن لمن تعطيها من الرؤساء؟ -ولا لأحد، لأن الجميع لم يقدروا على تطبيقها *ومن أشد ظلما لتهامة منهم؟ جميعهم ظلموا تهامة.. تهامة تظلم من أيام الثورة الأولى وأنا شاهد على ذلك.. نحن مطالبنا منذ حربنا مع الدولة التي قتلت منا الكثير وقتلنا كذلك منهم العدالة. طلبنا منهم أن يعملوا محافظ للحديدة وسمّيناه لهم، وقد تكلمنا مع على عبدالله صالح وهو علي سعد الحكمي من زبيد، كان رجلاً مناضلاً، وقلنا لهم اعطونا هذا الإنسان محافظاً للحديدة ونحن لسنا قصار أو لا توجد كفاءات إلا عندكم وعندنا لا!؟ ساوونا بالجبالية وبحاشد.. هذا مطلبنا وقلناه للجميع وسيضل.. *هل جميع مشائخ تهامة يقرون بوجود الظلم في تهامة؟ -نعم، جميعهم.. فتهامة مهيأة للمطالبة بحقوقها من قبل الثورة ومن بعد الثورة، وهي تقارع الظلم ولكن حين أصبح الظلم موجهاً على مستوى اليمن انكمشنا ونبحث عن بدائل أخرى.. *حتى الذين حضروا اليوم للقاء الرئيس في الحديدة؟ -هؤلاء الذين حضروا من أجل المهرجان الحسينية.. *هل أنتم مقاطعون المهرجان كما سمعنا؟ -أنا مقاطع للمهرجان ولا علاقة لي بأحد. *لماذا تأخر المهرجان من يوم لآخر؟ -حتى يأتي الرئيس. *في المهرجان دور أبناء تهامة يضحكون أفراد النظام وأنتم تتألمون من الظلم؟ -لا، لا، نحن من الناس الذين أسسنا هذا المهرجان وعبدالرحمن علي عثمان -رعاه الله بالخير- والأخ عبد الرحمن المضواحي وابراهيم الحكمي هؤلاء تداعوا لإيجاد مهرجان وأعددنا له وجاء الأخ الرئيس في حينه وأذكر أن هذا كان قبل مهرجان الجنادرية، حضر الأخ الرئيس وقال بعظمة لسانه إن هذا نعتبره بوابة لمهرجان الخليج والجزيرة، ثم انتهينا من المهرجان الأول فإذا بمهرجان الجنادرية يقوم ويتطور وأصبح سمة بارزة في الخليج على المستوى العربي والعالمي ونحن لا نزال حيث نحن.. نحن لا نضحك الحكام لكنهم هم يضحكوا علينا وهم يضحكوا من الرقص الشعبي ويستمتعوا به.. * يعني أنتم أيها التهاميون مجرد صانعي بهجة للحاكم فقط؟ - لا .. نحن لسنا صانعي بهجة لكن هناك من يصور أننا مسرح للنظام ونحن لسنا كذلك، لأن حقوقنا مسلوبة ومن جاء يشتكي إلي أقوم وأصارع الدولة حتى آخد له حقه.. *لماذا تقاطع المهرجان؟ - لأنني أشعر أنه لم تتوفر للمنطقة غاياتها وأهدافها، نطالب بالمساواة وإزالة الظلم ولن يكون دورنا مهرجين للمسؤولين فقط .. لأن الظلم الذي تعاني منه المنطقة ليس مجرد محطة ولكنه ظلم دائم من أول الثورة وحتى اليوم، وقد فرخ هذا الظلم في مناطق تهامة وكلما عارضنا قالوا أنت عنصري، قلنا لهم عيب اخجلوا شوية.. اختلفت أنا والرعيني والشيخ الأحمر في الجمهورية الأولى لأننا اليوم في الجمهورية السادسة حول أنه لا تسلطوا علينا الظلمة قالوا لنا أنتم تكرهون الزيود.. قلت لهم نحن يمنيون والزيود منا ونحن منهم، وجلسنا على هذا الأساس وهذه النغمة تلاحقنا من قبلهم ووصفوني بأنني مخرب وشيوعي.. * وهل كنت شيوعياً؟ - هذا ما قاله عني الشيخ عبد الله الأحمر -يرحمه الله بخط يده- وأذكر أنه -يرحمه الله- لما زوج ابنه حسين طلب مني الحضور فقلت له لن أحضر ووَسَّط إلي محمد أحمد مطهر وصادف أن وجد اجتماع في المركز الثقافي وجاؤوا بي إلى الشيخ وقلت لهم لا لأن الشيخ يقول عني شيوعي وبالتالي أنا كافر ولن أحضر حتى يستغفر من ذلك، فقال الشيخ إذا كنت تعتقد ذلك فأنا أستغفر الله وضحك الشيخ عبد الله، كان سياسيا بحجم أمة.. ومن ذلك اليوم حضرت في بيته.. * لكنك حضرت مؤتمراً عالمياً في بلغاريا للشيوعيين كما يقال؟ - حضوري كان ضمن مؤتمر للشباب اليساري، وكان معي عدد من شباب اليمن ولم يكونوا يساريين مثل أيوب طارش ومحمد القوسي ومحمد الآنسي وكانوا طلاباً في تشيكسلوفاكيا وحضرنا كممثلين للجمهورية العربية اليمنية حينها. * يقال أيضا- إن الإخوان المسلمين اقتربوا منك؟ -نعم غازلوني مغازلة وربما لم أعجبهم * هل كنت ناصريا؟ -لا، رغم محبتي للرئيس عبدالناصر وأعتبره معلما عربيا.. *يقال إنك كنت ضابط أمن سياسي؟ -نتيجة نشاطي السياسي المستقل وقبولي للبرامج المختلفة كان البعض يعتقد أنني في الأمن السياسي. * يقولون إن قبائل تهامة لا تمتلك الجرأة على المواجهة مثلما كانت سابقا؟ - الضغط يولد الانفجار، وهناك قبائل حققت أهدافها من خلال توحدها مثلما هي عليه حاشد مثلا، وتهامة أيضا هي قبيلة موحدة وقوية وإذا كان في المرحلة الأخيرة شابها الضعف فهذا نتيجة عوامل وافدة وستزول لما تنتهي هذه العوامل.. تهامة لا يوجد لها اليوم رمز، كان لها رمز سابقا هو الشيخ محمد يحي منصر، هو الوحيد الذي كان يوحد القبيلة.. كان مريضاً في أيامه الأخيرة وهو يقول لا تفلتوا لوحدة القبيلة وسنعمل مجمعاً لأبناء القبيلة وكنا نتمنى أن ينجح هذا المجمع قبل موته.. ونحن جادون ولا بد من مرجعية لتهامة. *هل لك وظيفة رسمية في الدولة؟ -لا أنا متقاعد.. (45000) ريال كوني كنت في مجلس النواب. وسبق أن توظفت في بداية عمري كمدير عام لبلدية الحديدة ثم استقلت وكان راتبي حينها 135 ريال وأنا مدير عام صدر بي قرار من رئيس الجمهورية ألزمت المدير المالي إعطائي بحسب القانون 210 ريال لكنه رفض فقدمت استقالتي لأنهم لم يحترموني كمدير عام.. وأذكر أن المحافظ سلم قضيتي لجزيلان والتي سلمها للسلال وقابلته فقال لي: من تكون تنخط علينا؟ وضحكنا وخرجت، وبعدها انتدبت إلى الكويت في مؤتمر المدن العربية.. * كيف تنظر إلى حركة الاحتجاجات في المحافظات الجنوبية؟ - المتقاعدون والمنهوبة حقوقهم لا شك أنهم على حق، وممكن معالجتها وفق نظرية العدل والمساواة ووفق رؤية هادئة ومفيدة ووفقا للمصلحة الوطنية العليا للبلاد. * هل تودون في تهامة اللجوء إلى ذات الأسلوب في انتزاع الحقوق؟ - الحاجة أم الاختراع، والضغط يولد الانفجار، والناس يصرخون من الوجع، ولا رماد إلا وخلفه نار، وثورة الجياع قادمة إذا لم تعالج أسبابها.. الأهالي حاوره/ عبد الحفيظ الحطامي