قام الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، السبت، بالسباحة برفقة أبنته الصغرى "ساشا" في خليج المكسيك، فيما رآه البعض بادرة تهدف للإشارة لعودة الحياة لطبيعتها في المنطقة التي شهدت أسوأ كارثة بيئية في تاريخ الولاياتالمتحدة. وقام البيت الأبيض بنشر صورة أوباما وهو يسبح في مياه الخليج بمنطقة "أليغتور بوينت" في فلوريدا، بموقع المقر الرئاسي في "فليكر." واستبق الرئيس الأمريكي سباحته في خليج المكسيك بحديث مازح مع CNN قال فيه: "أعتقد أننا سنذهب في الغد، لكن لن أجعلكم تلتقطون لي صوراً وأنا عاري الصدر." وتابع: "لن أدعكم تفعلون بي كما فعلتم المرة السابقة، وكنت في صدارة الصحف، وعلق الناس علي." يُذكر أن أوباما لم يكتف بدخوله تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية كأول رئيس أمريكي من أصول أفريقية، إذ سيسجل له التاريخ أيضاً أنه أول رئيس أمريكي يتصدر غلاف مجلة بصدر عار. وكانت صورة أوباما "الساخنة" قد ظهرت في غلاف مجلة "واشنطنونيان"، في أبريل/ نيسان العام الماضي، تحت عنوان "26 سبباً يدعوك لحب الإقامة هنا." ويقول السبب الثاني، من جملة الأسباب التي أوردتها المجلة، إن "جارنا هنا مثير." وفي الوقت الراهن، قد لا يكترث الكثيرون بشأن ظهوره وهو يسبح في المجلات بقدر ما إذا كان البيت الأبيض قد بعث برسالة صحيحة، مفادها أنه رغم أزمة خليج المكسيك، إلا أن الأعمال قد عادت لسابق عهدها. وقال بروفيسور ستفين ليزرمان، من جامعة "فلوريدا الدولية، وهو مسؤول عن وضع لائحة سنوية عن أفضل شواطئ أمريكا: "قطعاً.. أريده أن يخلع قميصه ويغوص في المياه ليظهر أنها آمنة ونظيفة." ورغم عدم حضور وسائل إعلام لسباحة أوباما في خليج المكسيك، إلا أن البيت الأبيض سعى عبر نشرها للتأكيد بأن سواحل المنطقة مفتوحة للسياحة. وشهدت المنطقة أسوأ كارثة بيئية في تاريخ الولاياتالمتحدة جراء تسرب نفطي بدأ بانفجار منصة نفطية تابعة لشركة "بي بي" في أواخر إبريل/نيسان. وأسفر التلوث الذي تسببت به مئات الآلاف من براميل النفط التي تسربت إلى مياه الخليج عن إصابة قطاعي الصيد والسياحة بالشلل التام.
