قال حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن بارتفاع قيمة الريال ( العملة الوطنية ) أمام الدولار خلال اليومين الماضيين ، مفيدا بأن سعر صرف الدولار إنخفض إلى 233 ريال لكل دولار بعد أن كان تجاوز 250 ريال للدولار خلال شهر يوليو المنصرم. ونقل موقع الحزب الحاكم ( المؤتمر نت ) عن صيارفه قولهم ان سعر الدولار واصل التراجع خلال الأيام الماضية بعد ان استقر منذ نحو 20 يوما عند 240. وكان الريال فقد خلال شهري يونيو ويوليو نحو 25 % من قيمته وسط اتهامات متبادلة بين البنك المركزي اليمني وسوق الصرف بالوقوف وراء تراجع قيمة الريال. وقال عن مصادر حكومية ان سياسات مالية بدأت الحكومة بتبنيها ستعمل على خفض قيمة الدولار امام الريال بنسبة مؤمونة. وكان البنك المركزي قد تدخل 9 مرات منذ بداية العام الجاري لرفد سوق الصرف المحلية بالعملات الاجنبية،كان آخرها في 29 يوليو الجاري عندما ضخ 57 مليون دولار ليرتفع إجمالي ما ضخه منذ بداية العام لتغذية سوق الصرف إلى مليار و157 مليون دولار منها 173 مليون دولار مع مدفوعات مستوردات مادة القمح. وتدخل البنك المركزي العام الماضي 8 مرات اخرها كان في 20 ديسمبر برفده لسوق الصرف بمبلغ 178 مليون دولار . وبلغ إجمالي ما ضخه البنك المركزي اليمني إلى السوق المحلية من عملات أجنبية دعما للعملة الوطنية الريال العام المنصرم 2009 مبلغ مليار و202 ملايين دولار. وكان تقرير برلماني اتهم البنك المركزي بتبني اجراءات اقتصادية تسببت في انخفاض قيمة الريال مقابل الدولار حيث أن البنك خفض سعر الفائدة لأقل من التضخم ونسبة ارتفاع الأسعار، وبصورة عشوائية إلى جانب عدم توفير احتياجات البنوك التجارية من النقد الأجنبي، وضعف آلية التدخل في سوق الصرف. وكشف التقريرعن تناقص احتياطيات النقد الاجنبي الخارجية لليمن من النقد الأجنبي, بمبلغ (1.1)مليار دولار بسبب ارتفاع قيمة الواردات من السلع والخدمات, والتي بلغت 9مليار دولار مع نهاية العام 2009ممقارنة ب(6.7مليار دولار) للعام 2006. وأوصى التقرير بدراسة الإجراءات اللازمة لتخفيف فاتورة شراء المشتقات النفطية المستوردة من الخارج والتي ارتفعت الى إلى 49 مليار ريال شهريا.
