أصدر النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود، مساء السبت، قراراً بالإفراج عن 14 من مشجعي فريق الترجي التونسي، المحتجزين على ذمة التحقيقات على خلفية أحداث الشغب التي جرت مساء الأحد الماضي، خلال لقاء فريق الأهلي المصري والترجي التونسي في ذهاب نصف نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا. وقال مصدر في مكتب النائب العام المصري لCNN بالعربية، إن قرار الإفراج صدر مساء السبت، وأنه سيتم تسليم المحتجزين من جماهير نادي الترجي لجهات الأمن التونسية، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم حفاظا على العلاقات المصرية - التونسية. وكان عدد من الجماهير التونسية قد اعتدت على بعض رجال الأمن المصري، خلال الشوط الثاني لمباراة الأهلي والترجي، ما أدى لإصابة 11 من رجال الأمن، أصيب أحدهم بارتجاج خفيف في المخ، وأسفر ذلك عن إلقاء القبض على 14 منهم، وقرر النائب العام الأربعاء الماضي تجديد حبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيق. وقالت وكالة الأنباء التونسية، إن الإفراج عن المحتجزين من الجماهير التونسية جاء بعد اتصال تم السبت بين الرئيس المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي، على هامش القمة العربية الاستثنائية التي عقدت بمدينة "سرت" الليبية، تم الاتفاق خلاله على إخلاء سبيل جماهير نادي الترجي. وأكد مبارك وبن علي، على ضرورة أن تكون الرياضة عاملاً إضافياً لتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، بحسب وكالة الأنباء التونسية. وكان الاتحاد التونسي لكرة القدم، قد أصدر بيانا الثلاثاء الماضي، استنكر فيه تصرفات جماهير الترجي خلال لقاء الأهلي والترجي، وشدد رئيس الاتحاد علي الحفصي، خلال بيانه أنه لن يدخر وسعا لترسيخ أواصر الروح الرياضية، وأن ما حدث في إستاد القاهرة لن يؤثر على العلاقات الطيبة بين مصر وتونس. كما أصدر نادي الترجي بيانا آخر، ندد فيه بتصرفات جماهيره، واعتذر للجماهير المصرية، وقال رئيس النادي حمدي المؤدب، إن بعثة ناديه تلقت ترحيباً كبيراً من النادي الأهلي والجماهير المصرية.
