أعلن حزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) أسفه من خطاب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم و الذي قرر فيه تأجيل الإنتخابات النيابية و عدم نيته في الترشح لفترة رئاسية أخرى أو توريث الحكم لنجله. و قال الحزب في بيان وضح فيه موقفه من خطاب الرئيس صالح " إن المبادرة الرئاسية جاءت بعيدة كل البعد عن ملامسة جذور الأزمات المركبة في بلادنا وأساسها إعادة هيكلة الدولة من خلال اعتماد نظام الدولة المركبة الفيدرالية من إقليمي الشمال والجنوب الذين تنضوي في إطارهما وحدات حكم محلي كامل الصلاحيات، بدلا من نظام الدولة البسيطة المركزية الذي شكل ويشكل الجذر الأساس لكل الأزمات العاصفة والمستحكمة في البلاد " . و ذكر البيان – تلقى " التغيير " نسخة منه - " أن المبادرة جاءت لتستدعي من جديد اتفاق فبراير 2009م غير الدستوري ولتشكل تمديدا له، وشكلت أيضا تواصلا للتعاطي مع مظاهر الأزمة ونتائجها " . نص البيان : تابعنا باهتمام مضامين المبادرة التي أعلنها فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية خلال حديثه صباح اليوم الأربعاء في الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى، لكن ما يؤسف له أن المبادرة الرئاسية جاءت بعيدة كل البعد عن ملامسة جذور الأزمات المركبة في بلادنا وأساسها إعادة هيكلة الدولة من خلال اعتماد نظام الدولة المركبة الفيدرالية من إقليمي الشمال والجنوب الذين تنضوي في إطارهما وحدات حكم محلي كامل الصلاحيات، بدلا من نظام الدولة البسيطة المركزية الذي شكل ويشكل الجذر الأساس لكل الأزمات العاصفة والمستحكمة في بلادنا، بل أن المبادرة جاءت لتستدعي من جديد اتفاق فبراير 2009م غير الدستوري ولتشكل تمديدا له، وشكلت أيضا تواصلا للتعاطي مع مظاهر الأزمة ونتائجها، من خلال الحديث عن أدوات وآليات ومساومات انتخابية، نجزم أنها لا تقود إلا إلى مزيد من التأزيم والإحباط واليأس من أي توجه جدي لمعالجة جذور الأزمات، وهي في رأينا كامنة في إعادة هيكلة الدولة وطرح كل الرؤى في حوار شامل لا يستثني أحدا ولا تكبله السقوف والقيود، ونرى أن يتم في مقر مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو مقر الجامعة العربية أو مقر منظمة المؤتمر الإسلامي، ويا حبذا لو ينطلق متزامنا مع اجتماع أصدقاء اليمن المقرر عقده في مدينة الرياض الشهر المقبل، وبحضور ممثلين عنهم كما جاء في مشروعنا لحل الأزمة في الوطن المعلن بتاريخ 20 يناير الماضي. إن دعوتنا لتأجيل الانتخابات جاءت ضمن أسس الحل للخروج بالبلاد من أزمتها ، ولم يكن يروم العودة إلى خواء المساومات الانتخابية واللجان التي تختزل الوطن ومكوناته السياسية والاجتماعية في حوار لجان من شركاء نظام الحكم عام 1993م وكأن الزمن وحركته ومتغيراته قد تجمد عند ذلك التاريخ ، وكأنهم أوصياء على الشعب محتكرون للوطن وكل قواه الوطنية، وهو ما لا نعتقد أن زملاءنا في أحزاب اللقاء المشترك سيقبلون به، ذلك أننا نعتقد أنهم أضحوا على قناعة تامة بأن المرحلة الخطيرة التي يمر بها الوطن لم تعد تحتمل مزيدا من العبث والعودة إلى المساومات حول الجزئيات والأدوات. والله الموفق