أفادت أنباء بمقتل شخص و إصابة عدد آخر بجروح أثناء قصف القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح من مقر وزارة الداخلية و ملعب الثورة و أماكن أخرى بقذائف المدفعية الثقيلة حي صوفان و الحصبة شمال العاصمة صنعاء . و تتعرض في هذه الأثناء قيادة الجيش المؤيد للثورة لقصف عنيف بقذائف الهاون من قبل قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس صالح ، بحسب مصادر مطلعة . وقالت مصادر قريبة من منطقة القصف إن أحياء مجاورة لقيادة الفرقة الأولى مدرع خاصة في حي الصيانة وأماكن قريبة من وزارة الإعلام وحي النهضة تتعرض لقصف في هذه اللحظة ،فيما الرصاص وصلت إلى القرب من المدخل الشرقي لساحة التغيير جراء الضرب العشوائي من أماكن عدة. و أفادت معلومات باندلاع اشتباكات عنيفة في مناطق عدة من منطقة الحصبة ومدينة صوفان وجولة الساعة ومبنى وزارة الداخلية وملعب الثورة ، بعد دخول قوات صالح إلى عدد من المنشآت الحكومية التي كانت في السابق تحت سيطرة مسلحي الأحمر. من جهته أكد الزعيم القبلي صادق الأحمر التزامه بالهدنة رغم القصف الذي يتعرض له مناصروه . وبحسب مصادر إن معسكر الصباحه التابع للحرس الجمهوري تشارك في عملية القصف العنيف الذي يستهدف قيادة الفرقة الأولى مدرع وجامعة الإيمان المتاخمة لحي النهضة . ويأتي هذا القصف بعد توقف المواجهات ليوم واحد فقط منذ أن تجدد الاشتباكات يوم الأحد الفائت بين قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح وأنصار الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد كبري القبائل اليمنية . في اتجاه آخر ، أفاد سكان بنشوب مواجهات عنيفة بين قوات من الفرقة الأولى مدرع وبين قوات موالية لنظام صالح في منطقة القاع التي شهدت يوم الثلاثاء مقتل عشرة محتجين وإصابة العشرات أثناء اعتراض مسيرة للشباب من قبل مسلحون موالين لنظام صالح . وكان اتهم نائب رئيس دائرة الفكر والإعلام في الحزب الحاكم عبد الحفيظ النهاري، المعارضة اليمنية بانتهاك الهدنة التي رعتها المملكة العربية السعودية نهاية مايو الماضي، وقال :" ان صمود الهدنة يعتمد على التزام أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم والأطراف الذين يمارسون العنف والتطرف، لأنهم هم في كل مرة الطرف الذي ينتهك الهدنة، وهم الذين يبدأون بالاختراقات" حسب نقلت عنه "الشرق الاوسط اللندنية ". ويسود هدوء حذر منذ يومين العاصمة اليمنية صنعاء، حيث توقفت المواجهات المسلحة بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح وأنصار زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر بعد وساطة بين الطرفين قامت بها لجنة يرأسها اللواء غالب مطهر القمش، رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات).