نشرت صحيفة تايمز البريطانية تقريراً أعده مراسلها هيو توملينسون من الرياض يقول فيه إن سباقاً على التسلح النووي قد يبدأ إذا نجحت إيران في انتاج اسلحة نووية، وان السعودية «يمكن أن تحصل على رؤوس حربية نووية خلال أسابيع من تطوير إيران أسلحة ذرية». وذكرت الصحيفة انه «في حال نجحت إيران في اختباراتها النووية، فإن الرياض ستطلق على الفور برنامجاً ثنائي المسار». ووفقاً لمصادر سعودية، فإن الرؤوس النووية يمكن أن تشترى جاهزة من الخارج، مع العمل بالتوازي على بناء منصات صواريخ بالستية لخلق رادع فوري. وأكد مسؤولون سعوديون أن الرياض ليس لديها حالياً برنامج نووي عسكري، وستواصل السعي لنزع الأسلحة النووية في المنطقة. لكن الحكومة تقبل بشكل غير معلن ضرورة أن تكون لديها قدرات مماثلة لطهران. وبحسب الصحيفة، فمثل العديد من القوى الغربية، فإن السعودية تُحضّ.ر لسيناريو أسوأ الحالات إذا فشلت جهود الغرب في عرقلة تقدم إيران النووي. المصدر باكستاني ووفقاً لمسؤولين غربيين، فإن باكستان ستكون مصدراً لبيع رؤوس نووية كهذه. ويعتقد أن السعودية غطت قسما كبيرا من تكلفة البرنامج النووي الباكستاني وأنقذت إسلام أباد حين فرضت عليها عقوبات غربية بعد أن أجرت أول اختبار عام 1998. وبالمقابل، فإنه طالما أشيع أن الدولتين كان بينهما اتفاق بحيث تبيع باكستان رؤوسا حربية وتكنولوجيا نووية للسعودية إذا تدهور الوضع الأمني في الخليج. وقد أنكرت الرياض وإسلام أباد باستمرار أن ثمة اتفاقاً من هذا القبيل، لكن مسؤولي الدفاع والدبلوماسيين الغربيين مقتنعون بأن هناك تفاهماً كهذا. وقال أحدهم إن السعودية يمكن أن تطلب من باكستان رد المعروف «في اليوم التالي» لاختبار نووي ايراني ويمكن أن تحصل على رؤوس نووية خلال أسابيع.