يواصل الفتى الأرجنتيني المعجزة ليونيل ميسي تحطيم الأرقام القياسية، وصار ينافس نفسه في الوصول لأرقام إعجازية وبات من الصعوبة بمكان أن يصل لها أي لاعب برشلوني على الأقل في السنوات القليلة المقبلة، وصار البرغوث الهداف التاريخي لفريق برشلونة وحطم الرقم المسجل باسم سيزار رودريغر، وعدد أهدافه 232 هدفا، بعدما سجل ثلاثية قاد بها فريقه برشلونة للفوز على غرناطة بخماسية مقابل ثلاثة أهداف على ملعب الكامب نو في المرحلة التاسعة والعشرين من الليغا، ولم يكتف بالثلاثية وإنما هيأ الهدف الأول لتشافي وتسبب بالرابع الذي سجله تيو، ووصل بأهدافه للرقم 234 ليصبح الهداف الأول على مدار تاريخ برشلونة الطويل، كذلك اعتلى ترتيب صدارة الهدافين برصيد 34 هدفا متفوقاً على رونالدو بهدفين. لم يترك البارسا لضيفه صاحب المركز الخامس عشر الفرصة لأخذ أنفاسه وضرب سريعاً عند الدقيقة الرابعة عن طريق المايسترو تشافي هيرنانديز بعد كرة عرضية من الشاب كوينكا هيأها ميسي برأسه إلى تشافي القادم من الخلف فسدد مباشرة على الطائر فشل جوليو سيزار حارس غرناطة في التعامل معها ليحرز برشلونة هدف التقدم مبكراً، مما أعطاه الفرصة للعب بهدوء لأنه تنتظره مباراتان حاسمتان هذا الأسبوع على أرضية مايوركا رابع الليغا السبت المقبل، ثم مباراة ربع نهائي دوري الأبطال أمام الميلان مساء الأربعاء. استمر هدوء برشلونة بعد الهدف ولم تشهد المباراة خلال شوطها الأول محاولات كثيرة من برشلونة باستثناء الهدف الثاني الذي سجله ميسي عند الدقيقة 16 عندما احسن استغلال عرضية كوينكا مجددا ويركنها بباطن قدمه اليسرى على الطائر في الزاوية اليمنى لحارس غرناطة ترتطم بالقائم وتعانق الشباك، ليعادل رقم سيزار التاريخي، ويصل للهدف 32 ويتساوى مع هداف الليغا كريستيانو رونالدو. بعد الهدفين استكان لاعبو غرناطة أكثر للهزيمة وحاولوا إيقافها عند هدفين فقط فلم تظهر لهم أنياب هجومية، واكتفوا باتقاء ضربات ميسي ورفاقه، فلم يصلوا مطلقا للحارس فيكتور فالديز طوال الشوط الأول، كذلك فعل برشلونة فاكتفى بالهدفين ولم تكن له فرص خطيرة باستثناء ركلة جزاء صحيحة للاعبه التشيلي اليكسيس سانشيز تغاضى عنها الحكم، واستمر اللعب طوال فترات الشوط الأول في منتصف ملعب غرناطة دون خطورة تذكر حتى نهاية الشوط الأول بهدفين نظيفين. بدأ الشوط الثاني مثلما انتهى سابقه، هدوء من جانب برشلونة ورضا بالهدفين من جانب الضيوف أو هكذا ظن الجميع، ولكن عند الدقيقة 55 وخلال 6 دقائق فقط استطاع الفريق الزائر معادلة النتيجة بهدفين لهدفين، جاء الأول بعد عشر دقائق من بداية شوط المباراة الثاني عن طريق المدافع ماينز بعدما ارتقى لكرة عرضية اثر مخالفة وحولها برأسه داخل شباك الحارس فيكتور فالديز، بعدها بست دقائق عاد غرناطة ليصعق البارسا ويوقظه من سباته بالهدف الثاني بعد مخالفة ساذجة من مدافعه الدولي البرازيلي داني الفيش داخل المنطقة احتسبها الحكم ركلة جزاء حولها اسكيرا لهدف في شباك برشلونة لتصبح النتيجة هدفين لهدفين. استفاق برشلونة بعد هدف التعادل واظهر وجهه الحقيقي خلال عشرين دقيقة أحرز خلالها ثلاثة أهداف وأضاع مثلها، فعند الدقيقة 67 عاد ميسي ليكتب التاريخ مع فريقه من جديد بإحرازه الهدف الثالث لفريقه عندما كسر مصيدة التسلل وتسلم تمريرة الفيش البينية ووضعها كالعادة من فوق الحارس، وهدف فض الاشتباك على جبهتين، الأولى مع سيزار الهداف الأول لبرشلونة لينفرد البرغوث بهذا الرقم 233 هدفا، والثاني مع رونالدو على صدارة الهدافين. جاء الدور على الشاب الموهوب تيو بديل اليكسيس ليضع بصمته على اللقاء بإحرازه الهدف الرابع لفريقه بعد متابعة تسديدة قوية من ميسي ردها الحارس يعالجها تيو بيمناه على يسار جوليو في الدقيقة 82. بعدها بأربع دقائق فقط عاد الساحر مرة أخرى ليلدغ ضيوفه بالهدف الخامس لفريقه والثالث لنفسه عندما أحسن استغلال تمريرة الفيش ومر من الحارس ووضع الكرة في المرمى لينهي مغامرة الفريق القادم من مدينة قصر الحمراء الشاهد على التاريخ العربي المجيد بإسبانيا، غير أن الضيوف لم يستسلموا وقبل النهاية بدقيقتين ارتكب الفيش مجددا هفوة ثانية عندما لمس الكرة بيده داخل المنطقة فاحتسبها الحكم ضربة جزاء وأشهر البطاقة الصفراء الثانية في وجهه ومن ثم الحمراء، وتصدى سكيرا مجددا للكرة ووضعها بطريقة رائعة في مرمى فالديز، بعدها يطلق الحكم صافرته معلنا فوز برشلونة بخماسية مقابل ثلاثة أهداف لغرناطة، ليضيق الفارق بين البارسا والريال إلى خمس نقاط انتظارا لمواجهة مساء اليوم بين الريال وفياريال.
