أعلن الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية يوسف بن أحمد الكواري، عن تخصيص مبلغ ثلاثة ملايين دولار لمواجهة مشكلة سوء التغذية لدى الأطفال في اليمن. جاء ذلك خلال حفل افتتاح مكتب قطر الخيرية في اليمن الذي نظمته مساء اليوم بفندق موفمبيك بصنعاء جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية برعاية كريمة من دولة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة وحضره عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية والتنموية المحلية والخارجية المتطلعة إلى شراكة حقيقية مع قطر الخيرية. وقال الكواري في كلمة ألقاها خلال الحفل "مكتب قطر الخيرية في اليمن يحمل الرقم 16 على مستوى العالم ويأتي افتتاحه بناء على رغبة عدد من كبار المحسنين من أبناء الشعب القطري الذين تربطهم علاقات وطيدة ووشائج متينة بإخوانهم أبناء الشعب اليمني الشقيق وسعيا منهم للوقوف إلى جانبهم في كل الظروف" . كما تحدث عن أسباب ودواعي أخرى لافتتاح مكتب لهم في اليمن ذكر منها رغبتهم الشديدة في تقديم الخدمات الإنسانية بصورة أسرع وجودة أفضل والإطلاع عن قرب على أوضاع الناس وتلمس احتياجاتهم وكذلك الإشراف المباشر على مشاريع قطر الخيرية الإنشائية والتنموية المقرر تنفيذها في اليمن، معتبرا افتتاح المكتب باليمن هو ال 16 بين مكاتب قطر الخيرية في مختلف دول العالم . وأشار"الكواري" إلى أن "قطر الخيرية" حاضرة في اليمن منذ حوالي عقدين من الزمن وتعمل مع جمعيات ومؤسسات خيرية يمنية في مختلف المجالات الانسانية والتنموية، لافتاً إلى أن عدد المشاريع التنموية التي تبنتها قطر الخيرية في اليمن منذ مطلع التسعينيات وحتى اليوم بلغت 374 مشروعا بقيمة 124 مليون ريال قطري بالإضافة إلى مشاريع أخرى إغاثية تقدر تكلفتها ب 20 مليون ريال قطري. وأفاد بأن قطر الخيرية تكفل 8 ألف حالة في اليمن ما بين أسر فقيرة وأيتام ومعاقين وطلبة علم وبتكلفة تقدر ب 16 مليون ريال قطري شهرياً. من جانبه أشاد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي، بعطاءات "قطر الخيرية" التي توجت بافتتاح مكتب لها في اليمن، متمنياً في الوقت ذاته أن يصبح هذا المكتب إطار لمشاريع خدمية وتنموية كبيرة تلبي احتياجات المواطن اليمني وتتناسب مع الأهداف التي وجد من أجلها. وقال في كلمة ألقاها نيابة عن راعي الحفل:"إن ما تمر به اليمن من ظروف صعبة وأضاع معيشية سيئة ليست محض قدر بقدر ما هي نتيجة طبيعية لسوء إدارة وكل دول العالم تعلم أن اليمن تمتلك ثروة بشرية هائلة لكنها تدار بطريقة غير صحيحة وأنا من موقعي كوزير تخطيط أبدي استعدادي لتسهيل مهام أي منظمة أو مؤسسة ترعى المشاريع الخيرية والأعمال الإنسانية بما يعود نفعها على المجتمع في اليمن". ودعا وزير التخطيط والتعاون الدولي إلى ضرورة التنسيق مع الجهات الرسمية والجمعيات والمؤسسات الخيرية العاملة في اليمن عند تنفيذ أي مشاريع خيرية أو إنسانية حتى يحسن التوزيع وتعم الفائدة ويسهل الوصول إلى الفئات المستهدفة مؤكداً بأن أي عمل مخطط له ومرسوم سيؤتي ثماره ويحقق الغايات المنشودة منه . إلى ذلك أوضح الدكتور ثقيل بن ساير زيد نائب رئيس محكمة التمييز بقطر، أن تنفيذ أي مشاريع خيرية وإنسانية باليمن من قبل قطر الخيرية ليس تفضلاً ولا منّة وإنما واجب ديني وإنساني ينمي الشعور بالأخوة الدينية والإنسانية ويقوي روابط المودة بين أبناء الشعبين الشقيقين . وعلى هامش استعرض المدير التنفيذي لقطر الخيرية بالدوحة محمد العبساني أنشطة قطر الخيرية التي تنفذها عبر مكاتبها التي أنشأت في 14 دولة وبما يسهم في تعزيز التكافل الاجتماعي. وقال العبساني :"إن قطر الخيرية هيئة خيرية غير حكومية تأسست عام 1992م من أجل تطوير المجتمع القطري والمجتمعات المعوزة، تعمل في مجال التنمية المستدامة ومحاربة الفقر وإغاثة المنكوبين في حالات الطوارئ وتتمتع بعضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة منذ 1997م وعضوية المؤتمر التأسيسي العام للشبكة العربية للمنظمات الأهلية في القاهرة منذ 1999م" .
