استقبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم سفير جمهورية الصين الشعبية في اليمن تشانغ هوا لبحث مجالات التعاون وأواصر والعلاقات بين البلدين الصديقين. كما تسلم الرئيس هادي رسالة شكر وتقدير من الرئيس الصيني شي جين بينغ ردا على تهنئتة بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية الصين الشعبية، مؤكدا أن الصداقة اليمنيةالصينية ترجع إلى زمن بعيد منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 57 عاما. وأكد في رسالته إلى مواصلة دعم الصين الكامل لعملية الانتقال السياسي وإعادة بناء الاقتصاد في اليمن، معبرا عن استعداد الصين لتعزيز التعاون مع اليمن في كافة المجالات والدفع بالعلاقات الثنائية إلى تطور أوسع وأشمل. كما وجه للرئيس هادي دعوة لزيارة الصين على أن يحدد موعدها في وقت لاحق. وقد عبر عبدربه منصور هادي عن تقديره وامتنانه للعلاقات الطيبة والمتنامية بين اليمنوالصين، وهي علاقات قديمة، والصين من الدول الداعمة لليمن والراعية لعملية التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051 . وتطرق هادي إلى أهمية التعاون والشراكة بين اليمنوالصين في المجالات الاقتصادية، ومنها العمل على إعاده تأهيل مصنعي الغزل والنسيج في صنعاء وعدن، إضافة إلى تعزيز العلاقات التجارية والملاحية منها لما تتمتع به اليمن من موقع استراتيجي هام يشرف على الجزيرة والخليج وبوابة هامة إلى منطقه القرن الأفريقي. وأشاد الرئيس بالاستثمارات الصينية في اليمن في مجالات النفط والغاز وإمكانية توسيع تلك الشراكة بما يخدم ويلبي مصالح البلدين. من جانبه عبر السفير الصيني عن سروره البالغ لهذا اللقاء، مشيدا بمستوى العلاقة والتعاون التي تربط بين البلدين الصديقين. وقال إن هذه العلاقة تتزز يوما بعد يوم وفي مختلف المجالات. وأشار إلى وجود نحو ألف عامل صيني في الشركات الصينية التي تعمل في اليمن، مؤكدا على إعادة العمل في المشاريع اليمنيةالصينية المتوقفة، إضافة إلى وجود نحو 100 طبيب صيني يعملون في المستشفيات اليمنية في صنعاء والحديدة وتعز وعدن ولحج وسقطرى والمهرة وبموجب اتفاقية التعاون الطبية بين البلدين. وفي اللقاء قدم السفير الصيني للرئيس عبد ربه منصور هادي الرؤية الصينية حول تسوية القضية الفلسطينية التي تقدم بها الرئيس الصيني شي جين ينغ، وتضمنت أربع نقاط أكدت علي إقامة دولة فلسطينية مستقلة والتعايش السلمي بين الدولتين علي أساس حدود 67، واعتبار القدس الشرقية عاصمه للشعب الفلسطيني، وعلى أن المفاوضات هي الطريق الأمثل للوصول إلى الحل مع اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف بناء المستوطنات والتمسك بمبدأ الأرض مقابل السلام، وعلى المجتمع الدولي أن يقدم الدعم القوي للدفع بعملية السلام وتقديم المساعدات للجانب الفلسطيني وفي مختلف المجالات.
