تحتفل اليمن باليمن اليوم العالمي الانساني الذي سيصادف يوم غد الثلاثاء 19 اغسطس في الوقت الذي بلغت أعداد عمال الإغاثة الذين تعرضوا للقتل أو الإختطاف أو الإصابة الخطيرة مستويات غير مسبوقة وفقاً لما ورد في الأرقام الجديدة التي نشرت اليوم في ذكرى اليوم العالمي للعمل الإنساني. وقال بلاغ صحفي صادر عن مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشئون الانسانية – اليمن، حصل " التغيير نت" على نسخه منه : " يقوم العاملون في المجال الإنساني بإيصال المساعدات المنقذة للأرواح والضرورية لحياة الملايين من الناس الضعفاء في اليمن على الرغم من التحديات الجسيمة التي يواجهونها " . ويصادف اليوم العالمي للعمل الإنساني الذكرى السنوية لتفجير مقر الأممالمتحدة في بغداد في عام 2003 حينما فقد 22 شخصا حياتهم، بمن فيهم الموظف الانساني المخضرم في الأممالمتحدة الإنساني سيرجيو فيريا دي ميلو. هذا هو يوم تكريم موظفي الإغاثة في جميع أنحاء العالم، وتذكر أولئك الذين فقدوا حياتهم، واحتفاء بروح العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم. وقال الدكتور أحمد شادول، القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن :"يقوم العاملون في المجال الإنساني في اليمن، خصوصاً اليمنيون منهم، بإيصال المساعدات المنقذة للأرواح والضرورية لحياة الملايين من الضعفاء، إلا أنهم يواجهون تحديات جسيمة منها صعوبة الانتقال والحركة للوصول إلى المحتاجين وخطر الاحتجاز للعاملين كرهائن أو تعرضهم للأذى أثناء عملهم". واشار البيان الصحفي الى ان الجهود الانسانية خلال العام 2013 امتدّت في اليمن لتصل إلى أكثر من خمسة ملايين شخص في حاجة ماسّة إلى تلقي المساعدات. وقد قام زملاؤنا اليمنيون العاملون في الأمم المتّحدة أو المنظمات الدولية أو المنظمات غير الحكومية بمعظم هذا العمل. وقد تمكن المجتمع الإنساني من خلال عملهم من الوصول السكان ذوي الاحتياج في أبعد المناطق وأكثر المناطق انعداماً للأمن في البلاد. ويستهدف شركاء العمل الإنساني هذا العام في اليمن تقديم المساعدات لعدد 7.6 مليون شخص. وذكر البيان الصادر عن مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشئون الانسانية – اليمن :" في العام 2013 اشارت البحوث التي أجرتها مؤسسة Humanitarian Outcomes الى مقتل 155 من موظفي الإغاثة، واصابة 171 بجروح بالغة واختطاف 134 منهم. وبشكل عام تمثل هذه الارقام زيادة بنسبة 66 في المائة في أعداد الضحايا مقارنة بالعام السابق" . وقد وقعت في اليمن 11 حادثة على الأقل ضدّ العاملين في المجال الإنساني، منها حادثة اختطاف واحدة، وحادثتي أعمال استفزازية، وثلاث هجمات بكمائن. كما قتل واحداُ من موظفي الإغاثة أثناء أداء واجبه عدداً كبيراً. وعلى سبيل المثل، يواجه الممرضات والمهندسين ومقدمو الدعم المساند والسائقون خطراً كبيراً أثناء عملهم في ظروف خطيرة وأحيانا صعبة للغاية. وتقول فاليري آموس، منسقة الإغاثة في حالات الطوارئ، أثناء حضورها حفل تأبين في لندن لقتلى من موظفي الإغاثة "نحن أيضا نشيد بجميع العاملين في المجال الإنساني الذين يعملون من اجل مساعدة ودعم الفئات الأكثر ضعفا". الجدير ذكره ان اليوم العالمي للعمل الإنساني هو اليوم الذي نتذكر فيه التضحيات التي قدمها العاملون في المجال الإنساني. وكجزء من الاحتفال بيوم الإنساني الدولي، سيتم اطلاق منبر جديد من أجل إلهام وتعبئة الجهود لدعم حالات الطواريء في العالم. وسيقوم موقع - رسل الإنسانية - على بناء مجتمع من آلاف المناصرين الذين سيطلب منهم مشاركة المحتوى والقصص على شبكات التواصل الاجتماعي. ونتوقع من الناس التأثر من ذلك حتى يندفعوا الى العمل الانساني.