قال محمد علي احمد رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب ان الوقت والظروف والمستجدات المتسارعة تحتم علينا البدء بالعمل الجاد والجماعي لمواكبة هذه الظروف والمستجدات المحيطة بالجنوب وشعبه وقضيته العادلة والتي لاتسمح باستمرار التعدد والتشتت القيادي الذي سبب اضرار كبيره واثرا سلبيا على مسيرة ثورتنا الجنوبية السلمية واطارها الشرعي الحراك الجنوبي السلمي على مر السنوات السابقة . وأكد ان تشتت القيادات الجنوبية ومنافسة البعض منها على الزعامة وما مارسته من نشاطات وظهور اعلامي عبر خطاباتها السياسية التي تعكس أزمة القيادة الجنوبية وتعددها وتنوع واختلاف خطابها الموجه لشعب الجنوب لكسب تعاطفه وتأييدة على حساب الواجب والدور الوطني الجنوبي الذي يفترض ان يقوموا به خدمه لثورة شعبنا في الجنوب وتضحياته وهدفه في الحرية واستعادة دولتنا الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة. وقال اليوم ونتيجة للظروف المهمة والمخاطر والمتغيرات المتسارعة من حولنا علينا ان نتجاوز مرحلة الدعواتغير المدروسة ونبداء بالعمل على الارض الواقع دون تردد او تذبذب او التسابق على التصريحات والتنافس بالشعارات على حساب الضرورة والعمل الوطني الجنوبي الجدي على الارض ,فوحدة الصف القيادي لثورة شعب الجنوب السلمية مهمة ملحة وضرورة وطنية قصوى. ومن اجل تحقيقها واصلنا العمل والتواصل مع كل القيادات الحراكية والقوى الوطنية والاجتماعية الجنوبية المختلفة ووافق الجميع على بدء العمل لتأسيس مجلس إنقاذ وطني جنوبي لقيادة ثورة شعبنا السلمية والأستعداد لمواجهة الظروف والمستجدات القادمة وما تحمله من مخاطرعلى الجنوب وشعبه وقضيته. واضاف وارضاءا لضمائرنا ووفاءا لشهداء الجنوب وشعبه الثآئر وبناءا على واجبنا الوطني سنعمل جميعا على انجاز هذا العمل ومعنا كل الأوفياء للجنوب وقضيته العادلة , موضحا بالقول " ونحن متأكدون باننا بهذا العمل سنخدم شعبنا وقضيته العادلة وسنقطع الطريق امام أعداء شعب الجنوب وثورته السلمية . واستطرد محمد علي احمد حديثه بالقول " نطالب اخواننا من القيادات والنخب الجنوبية سياسيين ومثقفين واعلاميين وصحف وطنية جنوبية ان يكونوا خير عون لانجاحه ووقف كل المهاترات التي تضر بمسيرة شعب الجنوب الثورية وعلى فريق ((اللاءات)) الثلاث التي تتوجه دائما ضد اي عمل جماعي جنوبي , ان يوقفوا ترديد عبارات لايعنينا لايمثلنا لن نقبل لما يسببوه من اضرار على ثورة شعب الجنوب وقضيته العادلة وهم لايعلمون والمصيبة أكبر اذا كانوا يعلمون , وعفى الله عما سلف من اجل وحدة الصف القيادي والاستعداد الكامل للدفاع عن الجنوب وشعبه وقضيته من كل المخاطر. واردف ان مايقوم به ومعه كل ابناء الجنوب وقيادة المكونات الحراكية والقوى الوطنية والاجتماعية هو استباق للحدث الذي يجب ان نستعد له بالعمل وليس بالكلام والتنافس الاعلامي. وبشرا ابناء الجنوب ان لجنة مصغرة من عدد من ممثلي مكونات الحراك والقوى الوطنية والاحزاب الجنوبية تعمل على قدم وساق على وضع اللمسات الاخيرة لمبادىء تأسيس مجلس انقاذ وطني جنوبي لمواجهة الازمات والمخاطر المتربصة بالجنوب , وسنعمل تحت قيادته جميعا حتى نصر قضيتنا باستعادة دولتنا الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة بكامل حدوده المعترف بها حتى يو 21مايو 1990م . وأوضح قائلا " ومجلس الانقاذ سيتكون من كل القوى الجنوبية الحراكية والوطنية والاجتماعية وستتمخض عنه عدد من اللجان العسكرية والامنية والخدماتية , وموقف الدفاع عن الجنوب متاح لكل ابناء الجنوب بمختلف انتمائاتهم كواجب وطني جنوبي , وجميعنا عازمون على انجازه واعلانه قريبا كضرورة وطنية ملحه". جاء ذلك خلال لقاءاته في الايام الماضية مع عدد من القيادات والشخصيات والنشطاء الجنوبين من عدد من المحافظات الجنوبية وآخرها لقاءات امس مع ابناء يافع وردفان وقبلهم ابنا الحوطه, من جانبهم اكدا جميع الحاضرين تأييدهم اجاز هذا العمل الوطني الجنوبي الذي يطالب به كل ابنا الجنوب واكدوا بان نظام صنعاء وقواه التقليدية محتلي وناهبي الجنوب عملوا وسيعملوا بمختلف الوسائل والامكانيات لتأخير انجاز هذا العمل .
