تصدت قوة حماية وتأمين مقر وزارة الدفاع اليمنية لمحاولة عشرات المسلحين الحوثيين اقتحام مقر الوزارة في مجمع الدفاع - العرضي- في العاصمة صنعاء، وأجبرتهم على الانسحاب من مواقع قريبة منها. وباشر، أمس، رئيس هيئة أركان الجيش اللواء حسين خيران مهامه في الوزارة بعد نحو أسبوع من منع الحوثيين له من دخولها. وقالت مصادر مطلعة إن وزير الدفاع اللواء الركن محمود الصبيحي وجه بالتصدي للمسلحين الحوثيين الذين تمركزوا في محيط مقر الوزارة، وكذا إخراج الموجودين منهم داخل المبنى. وكان الحوثيون رفضوا تعيين اللواء خيران رئيساً لأركان الجيش بحجة ولائه للواء علي محسن الأحمر. إلى ذلك، خيّم الهدوء الحذر على مختلف مناطق مديرية أرحب شمال شرق صنعاء، بعد يومين من سيطرة الحوثيين عليها، ولليوم الثالث أمس تواصل مجموعات عدة من المسلحين الحوثيين القيام بحملة تعقب وملاحقة للقبض على الشيخ عبدالمجيد الزنداني ونجله علي اللذين لجآ إلى مناطق جبلية مع عدد من قيادات حزب الإصلاح ومسلحي تنظيم القاعدة. ونفت مصادر مقربة من الشيخ الزنداني إلقاء الحوثيين القبض عليه واعتقاله، وكشفت أمة الله الزنداني ابنة الشيخ الزنداني في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك أن والدها في خير وعافية، وقالت: «لمن يسأل عن أبي.. الشيخ عبدالمجيد الزنداني في خير وعافية، والحمدلله». على صعيد متصل بالوضع الأمني والسياسي في اليمن، أعرب سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية عن قلقهم من عدم التزام الأطراف السياسية اليمنية وتباطؤها في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الموقّع في 21 سبتمبر الماضي.
