اعلن حزب رابطة ابناء اليمن ( رأي ) موقفه من الانتخابات النيابية المقبلة وربط مشاركته فيها بتحقيق جملة من المطالب العامة التي تضمن المشاركة الواسعة والحقيقية في الانتخابات ان جاز التعبير . جاء ذلك في ختام اعمال الدورة الاستثنائية للهيئة المركزية للحزب التي اختتمت امس في صنعاء واصدرت بيانا سياسيا فيما يلي نصه : بسم الله الرحمن الرحيم بيان هام تنفيذاً لقرار المؤتمر العام التاسع لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي)الذي انعقد في عدن -النور- منتصف يناير الماضي درست اللجنة التنفيذية للحزب ،بعمق، في دورتها الأولى التي عقدت في العاصمة صنعاء خلال الفترة من 5-8فبراير 2009م مايجب أن يكون عليه موقف الحزب من الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 27أبريل القادم.. وناقشت باستفاضة مايعتمل على الساحة الوطنية من تجاذبات حولها، دون إغفال حسابات الظروف والمعطيات المشَكِّلة للواقع السياسي المعاش. وبناء على ذلك دعا رئيس الحزب الهيئة المركزية لاجتماع استثنائي في العاصمة صنعاء للاطلاع على ماتوصلت إليه اللجنة التنفيذية واتخاذ القرار بشأنه. ومن منطلق أن الانتخابات لابد أن تكون أداة تفعيل إيجابي حضاري للمشاركة الحقيقية للمواطن، وأن تكون مخرجاتها مرسخة لمفهوم المواطنة السوية بمرتكزاتها الثلاثة، فإن الهيئة المركزية تقر ما خلصت إليه اللجنة التنفيذية للحزب في قرارها بموقف الحزب من الانتخابات والذي جاء كالتالي: - إن العبرة ليست في إجراء الانتخابات وإتمامها.. وإنما في تفعيل المشاركة الحقيقية للمواطن بعيداً عن الإجبار والتعصب، والمغالاة، أو التحزب الضيق. - وإن هذه المشاركة الحقيقية غير متوفرة حتى الآن على الساحة اليمنية. - وبما أن منظومة الحكم تمتلك الغالبية العظمى من أوراق اللعبة السياسية في البلاد وذلك بحكم طبيعة مجتمعاتنا العربية.. وبالتالي فان بمقدورها.. إن بدأت الآن- أن تجري التحسينات والتعديلات والإجراءات التي من شأنها تفعيل دور المواطنة السوية بمرتكزاتها الثلاثة (العدالة في توزيع الثروة، الديمقراطية المحققة للتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين فئات الوطن ومناطقه، والتنمية الشاملة المستدامة) وفي هذه الحالة سيصبح الأمر مهيأَ لمشاركة كافة القوى السياسية في الوطن. ومن هنا فإن المشاركة الفعلية لحزب رابطة أبناء اليمن(رأي) في الانتخابات مرهونة بمقدار مايتم من حراك اجتماعي وسياسي من جانب منظومة الحكم لترسيخ مفهوم المواطنة السوية بمرتكزاتها الثلاثة.. أما إذا ظلت الأمور على ماهي عليه فإن أمر المشاركة يصبح عديم الجدوى لأن حزبنا يستهدف شراكة حقيقية في منظومة البلاد وتفعيل حقيقي لمفهوم المواطنة السوية. نسأل الله أن يلهم الجميع الصواب..والله من وراء القصد..وهو الهادي إلى سواء السبيل.... صادر من: اجتماع الهيئة المركزية الاستثنائي
