حذر القيادي في جماعة الحوثي من وقوع الجماعة في المصير الذي وقع فيه الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. وقال علي البخيتي الذي استقال مؤخرا من عضوية المجلس السياسي لجماعة الحوثي، بعد الحرب العراقية الإيرانية خرج العراق بترسانة عسكرية هائلة وجيش قوي مارس الحرب لعدة سنوات، إضافة إلى أن الصناعات العسكرية العراقية وصلت إلى تقدم مذهل مكنت العراق من إنتاج الكثير من الأسلحة، وبدأ يشكل خطراً حقيقياً على موازين القوى في منطقة الخليج ومصالح الدول الغربية. وأضاف "تم إيهام صدام حسين أن جيشه ثالث أو رابع أقوى جيش في العالم، واليوم الحوثيون أصيبوا بغرور القوة – مع الفارق في الكم والنوع والظروف مع نظام صدام - وبدأوا يوزعون التهديدات شمالاً ويميناً، ولم تعد تهديداتهم تطال معارضيهم في الداخل، بل امتدت إلى بعض دول الخليج، وعلى رأسها السعودية". وتعليقا على المناورات التي أجراها الحوثيون في مناطق محاذية للحدود مع السعودية قال البخيتي "أوجه رسالة تحذير ونصيحة في نفس الوقت لبعض الأجنحة داخل حركة أنصار الله "الحوثيين" التي تدفع إلى مزيد من التصعيد مع السعودية ودول الخليج بعد أن أبدوا مرونة في التعامل معهم واعترفوا بهم – عبر الدعوة للحوار- كطرف أساسي في السلطة في اليمن، ذلك التصعيد غير منطقي ولا يتطابق مع سياسة الدفاع عن النفس التي تقول الحركة إنها تعمل وتتحرك ضمنها، وسيفسر ذلك التصعيد إذا استمر من كثير من الأطراف المحلية والإقليمية والدولية على اعتباره مخططا واضحا لاستهداف دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، لحساب قوى أخرى، وبالتالي سيثبت التهم التي ساقتها الكثير من الأطراف ضد أنصار الله على اعتبارهم ذراعاً إيرانية في اليمن".