دفعت الأوضاع الأمنية المتردية في اليمن القيادة العسكرية الأميركية إلى إجلاء 100 عنصر من جنود القوات الخاصة المتمركزين في احدى القواعد العسكرية في اليمن.. في وقت استمرت الفوضى لليوم الثاني في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج التي شهدت مذبحة جديدة للجنود ضحاياها 12 من أفراد حماية مستشفى حكومي.. وسط تظاهر الآلاف في تعز رفضاً لدخول المسلحين الحوثيين وقوات الأمن الخاصة إلى المدينة. وبعد 24 ساعة على التفجيرات الدامية في صنعاء، سحبت الولاياتالمتحدة 100 من جنود القوات الخاصة المتمركزين في قاعدة العند، بالتزامن مع استعادة قوات الجيش اليمني مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج التي سلمها قائد قوات الأمن الخاصة. واستمرت الفوضى لليوم الثاني في عاصمة محافظة لحج، الحوطة، التي شهدت مذبحة جديدة للجنود ضحاياها 12 من أفراد حماية مستشفى حكومي. وذكرت مصادر محلية ان مسلحين اقتحموا مستشفى ابن خلدون، وأعدموا 12 جندياً بطريقة بشعة بعد أن اعدموا 29 من منتسبي الأمن العام والأمن السياسي. وبحسب المصادر فإن المسلحين أعلنوا سقوط المدينة التي لا تبعد عن عدن سوى 25 كيلومتراً بيد أنصار الشريعة ورفعوا أعلام التنظيم ونهبوا المؤسسات الحكومية بما فيها مبنى المحافظة والبنك المركزي ومعسكرات الأمن، ومعسكر للجيش ظل يقاوم دون الحصول على تعزيزات تمكنه من الصمود. وقالت مصادر عسكرية ان قوات الجيش دخلت الحوطة بعد أن سلمت لعناصر القاعدة وقتلت أكثر من 40 جنديا ونهبت المؤسسات الحكومية وان عناصر القاعدة فرت إلى مكان غير معلوم. وبحسب المصادر فإن وحدات من قوات الجيش أرسلت إلى منطقة كرش الواقعة على الحدود مع محافظة تعز التي دخلها الحوثيون أول من أمس.. فيما انتشر مسلحو القبائل على الطرق التي تربط محافظة تعز التي كانت جزءاً من اليمن الشمالي قبل الوحدة، وإن هؤلاء تصدوا لوحدات من قوات الأمن الخاصة كانت في طريقها إلى الجنوب. وقال مصدر عسكري في قاعدة العند العسكرية ان حالة من الهدوء تسود القاعدة الجوية، موضحا ان الجيش دفع بتعزيزات عسكرية صوب مدينتي الحوطة وكرش. وقالت مصادر ان وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي وصل إلى القاعدة العسكرية وأمر بتحريك قوة عسكرية صوب كرش واخرى صوب لحج. وأفادت المعلومات عن فرار قائد قاعدة العند الجوية عتيق العنسي بعد وصول رتل من القوات العسكرية بقيادة الصبيحي إلى العند. وأكدت مصادر عسكرية بقاعدة العند، في محافظة لحج، أن قائد القاعدة العميد الركن علي عتيق العنسي غادر مع عدد كبير من الضباط والجنود المنتمين لمحافظات شمالية صوب تعز. ودفع الجيش اليمني بوحدات من الجيش باتجاه منطقة كرش الحدودية مع محافظة تعز التي وصلها المقاتلون الحوثيون. وجاء سقوط الحوطة مشابهاً لسيناريوا سقوط محافظة أبين بيد تنظيم القاعدة في العام 2011 حيث فرّ المحافظ واختفت قوات الأمن الخاصة المكلفة بحماية المدينة وظهر المسلحون المجهولون فجأة في شوارع المدينة. مواجهات في البيضاء في الأثناء، تجددت المواجهات أمس بين رجال القبائل في مأرب والمسلحين الحوثيين على الحدود مع محافظة البيضاء. ووفق مصادر قبلية سقط 20 قتيلاً في الاشتباكات التي تجددت بين قبائل مأرب والمسلحين الحوثيين في منطقة قانية الواقعة بين مأربوالبيضاء. وأكدت أن حشوداً من رجال القبائل انتشرت على طول الخط الحدودي مع البيضاء، وأنّ مسلحين من قبائل البيضاء دخلوا على خط المواجهة لمساندة قبائل مأرب في مواجهة الحوثيين المسنودين بقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. حشد إلى تعز وفي صنعاء، نقل عن مصادر عسكرية إن الحوثيين يستعدون لنقل المئات من مسلحيهم بزي أمني إلى محافظة تعز التي شهدت تظاهرة ضخمة ضد دخول تعزيزات كبيرة من قوات الأمن الخاصة والمسلحين الحوثيين إلى المدينة الليلة قبل الماضية. ووفق شهود عيان فإن تعزيزات عسكرية إضافية دخلت المدينة بينها راجمات للصواريخ وأسلحة ثقيلة ومتوسطة وعربات تحمل عشرات من الجند رغم أن اللجنة الأمنية في المحافظة حذرت من أي تعزيزات إلى المحافظة. تظاهرات في الأثناء، تظاهر الآلاف في تعز رفضا لدخول المسلحين الحوثيين وقوات الأمن الخاصة إلى المدينة. وقال شهود إنّ «العشرات من المحتجين اعتصموا أمام معسكر قوات الأمن الخاصة، احتجاجاً على وصول مسلحين حوثيين بزي قوات الأمن للمدينة». وأضاف الشهود أنّ «مسلحين حوثيين بزي قوات الأمن أطلقوا النار في الهواء لتفريق المتظاهرين» لكن لم يبلغ عن إصابات. ونفت وزارة الداخلية التي يهيمن عليها الحوثيون اتهامات المعارضين بإرسال مسلحين بلباس قوات الأمن وقالت إنها ارسلت قوات نظامية إلى تعز لمساندة القوات الموجودة هناك في حفظ الأمن. هجوم على الميناء هاجم مسلحون مجهولون فجر السبت ميناء عدن ونجحوا في الاستيلاء على اسلحة افراد الحراسة الأمنية. وقالت مصادر عاملة بالميناء ان القبطان البحري شفيع الحريري ومجاميع من العاملين بالميناء قاموا بالتصدي لهم والتواصل مع اللجان الشعبية على أرقام الطوارئ الخاصة باللجان والتي بدورها عززت بأطقم مسلحة وأفشلت الهجوم وقامت بضبط المهاجمين.. "البيان "
