في إستمرار لسياسية التضييق الإعلامي والصحفي حجبت جماعة الحوثي الدخول لعدد من المواقع الإخبارية داخل اليمن، فيما توقفت صحف ورقية عن الصدور بسبب اقتحامها من قبل مسلحي الجماعة. وعطلت جماعة الحوثي المسيطرة على مؤسسة الإتصالات اليمنية (يمن نت) الولوج من داخل اليمن لمواقعي “الأهالي نت” و”المصدر أونلاين”. ويأتي ذلك بعيد اقتحام مسلحو جماعة الحوثي عدد من المقرات الإعلامية ومكاتب القنوات المحلية.. بالتزامن مع بدء التحالف العربي عملياته العسكرية في اليمن والتي تعرف ب”عاصفة الحزم” الخميس (26 مارس). واستولت جماعة الحوثي على مكتب مؤسسة المصدر وقامت باحتجاز عدد من العاملين فيها لساعات، ومصادرة الأدوات والممتلكات الشخصية لهم. كما طرد المسلحون العاملين في قنوات (السعيدة ومعين، وسهيل، ويمن شباب) وصادروا الاجهزة التابعة لتلك القنوات. بالإضافة إلى اقتحم مكتبي قناتي الجزيرة والعربية في صنعاء. ومارست الجماعة عملية تعطيل وحجب جماعي لعدد من المواقع الإخبارية على الشبكة العنكبوتية متذرعة بأن تلك المواقع تعمل ضد سياسية الجماعة. وقامت بحجب إلى محرك البحث الأخباري “صحافة نت” وهو الموقع الأكثر دخولاً في اليمن. بالإضافة إلى مواقعي “الإصلاح نت، والصحوة نت” التابعين لحزب الإصلاح، وموقعي “المشهد اليمني، ومارب برس” المستقلين. وتأتي كافة هذه الممارسات في ظل استمرار التهديدات والإعتقالات ضد صحفيين وإعلاميين يمنيين، منذ سيطرة جماعة الحوثي على مقاليد السلطة بقوة السلاح في سبتمبر (2014م). واستنكرت منظمات صحفية وإعلامية دولية هذه الانتهاكات، كما أصدرت مؤسسة(هيومان رايتس ووتش) تقريرها حول الإنتهاكات في اليمن معبرة عن قلقها إزاء ارتفاع معدل الإنتهاكات التي طالت الصحفيين في اليمن. توقف صحيفة المصدر من جانبها اعتذرت مؤسسة “المصدر” لمتابعيها بعد توقف صدور الصحيفة التابعة لها أمس الأحد (29 مارس) بعد منع مسلحو جماعة الحوثي العاملين في الصحيفة من الدخول لاستئناف العمل. واستنكر في بيان نشر على موقعها (المصدر أونلاين) هذه التصرفات. معتبرة أن ذلك يخالف كافة القوانين المحلية والدولية. وحملت جماعة الحوثي المسئولية القانونية والأخلاقية المترتبة على هذه الجريمة… داعية من اسمتهم ب”العقلاء في جماعة الحوثي” للعمل على وضع حد لهذه التصرفات الهستيرية وعدم الزج بوسائل الإعلام المستقلة في الصراعات السياسية.. محذرة بإن هذه التصرفات القمعية تعطي مؤشرات لمستقبل الحريات في اليمن.. مشددة إلى أن التصرفات توحي بوجود نوايا للقيام أعمال تتطلب إخفاء وتغييب الشهود المستقلين لتنفيذها. وأكدت على ضرورة تحمل الجماعة مسئوليتها في “حماية الإعلام والحريات الإعلامية والخاصة.” باعتبارها المسيطرة حاليا على السلطة والأمن بالعاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى.. مشيرة إلى أن جماعة الحوثي هي المسئول عما يحدث من اختلالات أمنية وحقوقية في تلك المدن وعلى رأسها حرية الإعلام.”.. حد وصف البيان