نفى مصدر حكومي في اللجنة العليا للإغاثة دخول أي مساعدات انسانية الى محافظة تعز وسط البلاد، وقال المصدر أن مليشيا الحوثي وصالح، قامت باحتجاز مساعدات من برنامج الغذاء العالمي، بهدف تسخيرها لصالح مجهودها الحربي، مؤكدا أن المليشيات ما تزال تفرض حصاراً خانقاً على تعز منذ 8 أشهر، من مختلف المنافذ وتمنع وصول المساعدات الاغاثية والإنسانية إلى المدينة. واستغرب المصدر تصريحات المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن بورنيما كاشياب بوصول المساعدات الاغاثية الى سكان مدينة تعز .. مشيراً الى ان المليشيا الانقلابية تحتجز منذ الخميس 31 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والإنسانية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي المقدمة لأبناء تعز وتسخيرها لصالح مجهودها الحربي. وكانت منظمات دولية منها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، والصليب الأحمر، ومنظمة أطباء بلاحدود، اتهمت المتمردين بمنع دخول المساعدات الانسانية إلى تعز، وفرض حصار خانق لعشرات الالاف من السكان المدنيين، واصدرت المنظمات تقارير تكشف الوضع الانساني المأساوي في تعز، أكدت التقارير أن المليشيا تفرض حصاراً خانقاً على مدينة تعز، وتمنع من وصول المساعدات الاغاثية والانسانية والماء والدواء والأدوية والمستلزمات الطبية بطريقة تتنافي مع عقيدتنا الاسلامية وقيمنا الاخلاقية والانسانية. وقال المصدر "ان مثل هذه الاعمال التي تقوم بها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تثبت عدم جديتها نحو مشاورات جنيف 2 المزمع انعقادها في 15 من ديسمبر الجاري برعاية الاممالمتحدة". واضاف "ان المليشيا الانقلابية تفرض حرب ممنهجة وسياسة تجويع بحق المدنيين الرافضين لتواجدهم في المدينة وانقلابهم على الشرعية الدستورية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومؤتمر الرياض وقرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة القرار رقم 2216". ودعا المصدر المنظمات الحقوقية العربية والدولية التحرك العاجل لوضع حد لمثل هذه الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المليشيا الانقلابية بحق المدنيين وملاحقة المتورطين ومحاسبتهم على جرائمهم التي يرتكبونها أمام مرأى ومسمع الجميع.