عاشت مدينة تعز ليلة هي الاعنف منذ بدء سريان الهدنة - والتي تعتبر تعز خارج نطاقها، حيث لم تعش المدينة على مدى الاسابيع الماضية مع انطلاق المشاورات أي تهدئة او تخفيف من القتال والقصف بل ازدادت حدة القصف والهجمات وبشكل مضاعف على ما كانت عليه سابقاً . وكثفت المليشيات الانقلابية قصفها وبشكل عنيف على جميع الاحياء السكنية بالمدينة وذلك من مواقع تمركزها في غرب وشرق المدينة والتي اعقبها انفجارات عنيفة , حيث امطرت المليشيات المدينة بعشرات القذائف والصواريخ والمدفعية الثقيلة وذلك في ليلة مرعبة عاشتها المدينة نتيجة قصف المليشيا الهاستري والمتواصل على المدينة . وتركز القصف على قرى صبر وحي حوض الاشرف والاشبط والشماسي وحي الثورة ومنطقة ثعبات شرق المدينة.. وكذلك منطقة عقاقة والسجن المركزي بالضباب الى الجنوب الغربي للمدينة . وذكر الناطق باسم المجلس العسكري بتعز العقيد منصور الحساني الى ان المليشيات شنت قصفاً عنيفاً على مواقع الجيش والمقاومة والاحياء السكنية.. مضيفاً الى ان تعز تتعرض كما وصفها للاحتراق والقصف العنيف بقذائف المليشيات ومدافعهم وسط حالة هلع وخوف تسود المواطنين نتيجة اشتداد الانفجارات في المدينة . ودعا الحساني في تصريح صحفي خاص الوفد الحكومي المفاوض في الكويت الى تسجيل موقف من ما تعيشه تعز، وضرورة انهاء المفاوضات والتي وصفها بالعبثية مع عصابة لا تؤمن بالسلام ولا تعترف بالحوار ومستمرة بالقتل والقصف والدمار. وأضاف الى ان على الوفد الحكومي العودة.. في حال هناك مناورات والتفافات وعدم جدية من الحوار التي لا تلبي اهداف وتطلعات الشعب. وان يتركوا الامر للحسم العسكري الذي سيمضي وسيحقق الكثير . وأوضح الحساني الى ان المليشيات تقوم بحشد عسكري كبير على مداخل المدينة الغربية والشرقية والشمالية، وتكثف انتشارها في مداخل المدينة، علاوة عن نقل مدافع ودبابات وصواريخ الى مواقع اخرى كي يتم استهداف المدينة من خلالها . وشنت المليشيات الانقلابية في الساعات الاولى من اليوم هجوماً على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في مديرية الوازعية غرب المدينة في محاولة لاختراق المواقع وقد تمكن الافراد من التصدي للهجوم ودحر المتمردين، كما افشل افراد الجيش الوطني والمقاومة محاولة تسلل للمليشيات في الدفاع الجوي شمال المدينة . وقد اصيب 4 من رجال المقاومة الشعبية و الجيش الوطني جراء هجمات المليشيات و قصفها على مواقع المقاومة و الجيش الوطني في استمرارها خرق الهدنة. فيما اصيب عدد من المواطنين بينهم طفله و إمرأة أُسغفت الى غرفة العمليات في حالة حرجة جراء قصف مليشيا الحوثي و المخلوع على حي الثورة. الى ذلك أصدر ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز، اليوم الخميس، تقريراً عن الوضع الإنساني في المحافظة لشهر إبريل من العام الجاري 2016، تضمن إجمالي الخسائر البشرية والمادية التي تم رصدها جراء الأحداث في المحافظة، وأبرزها الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون في تعز منذ بدء إعلان الهدنة التي أعنت الأممالمتحدة رعايتها في اليمن منذ العاشر من الشهر نفسه، وكذا تضمين المشاريع الإغاثية المختلفة التي قدمها الائتلاف. وأعلن ائتلاف الإغاثة في تقريره التي تلقينا نسخاً منه عن مقتل 59، وجرح 377 مواطنا بينهم نساء وأطفال خلال إبريل الماضي، بينها إصابات خطرة، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي على الأحياء السكنية. وقال الائتلاف بأن 11 منزلاً تعرضت للتفجير من قبل ما يسمى المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، في مناطق صالة، حسنات، المكلكل، وحي الجحملية شرقي المدينة، بالإضافة إلى تعرض 6 آلاف أسرة تعرضت للتهجير القسري في منطقة الوازعية جنوب غربي المحافظة. وأكد ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تقريره أن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية واسطوانات الأكسجين، في ظل الحصار الخانق الذي لازال مفروضاً على مداخل المدينة من قبل ما يسمى اللجان الشعبية والجيش التابع للحوثيين وصالح.