أكد محافظ محافظة تعز الأستاذ علي المعمري أن جرحى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية قدموا أجسادهم وكانوا مشاريع شهادة فداء لتعز والوطن ويستحقون كل الاهتمام والرعاية والدعم . وأوضح محافظ تعز انه مهما لقي الجرحى من اهتمام ورعاية سيظل هناك قصور في جوانب عديدة ، موجها شكره لكافة الجهات والمبادرات الشبابية التي قدمت مساعدات للجرحى وبذلت جهود لخدمتهم والاهتمام بهم خلال المرحلة الماضية . جاء ذلك خلال لقاء جمع محافظ بتعز بالناشطين والاعلاميين وممثلين عن التكتلات والائتلافات والمبادرات الشبابية والمجتمعية في المحافظة بحضور قائد محور العميد يوسف الشراجي ، وقائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي . وأشاد المعمري بالجهود التي يقوم بها النشطاء والاعلاميون والائتلافات والمبادرات الشبابية والمجتمعية لخدمة المحافظة والجرحى وأسر الشهداء والاسهام في تقديم المعونات الاغاثية للسكان في ظل الحرب والحصار الذي تتعرض له المدينة منذ أكثر عام . وخاطب المحافظ الحضور :" يشرفني أن اكون بينكم ، أشارككم وجع المدينة وهم الحصار ، ومحاذير القصف اليومي الذي يطال الاحياء والمساكن ويستهدف الامنين " ، مؤكدا أن ذلك يأتي ضمن مسلسل العقاب الجماعي الذي تتعرض له تعز ؛ لموقفها الرافض للانقلاب وسلطة القمع والاستعباد والوصاية والقوة الغاشمة . واضاف محافظ المحافظة :" لقد كنتم طيلة عام من الحرب لسان تعز التي أوصلت مظلوميتها للعالم ، وروحها النابضة بالحياة والعمل رغم ارادة الموت المتجسدة في مليشيات ارهابية تحيط بالمدينة ، تمنع عن مرضاها الاكسجين وعن أطفالها الحليب ، وعن عجائزها العقاقير والمراهم الطبية ، مستندة لارادة قادة تحفل أرواحهم بالأحقاد والشرور ، ومجنزرات عمياء لا تنفك تمطر المدينة بوابل النيران غير مفرقة بين طفل او عجوز أو امرأة " . وشرح محافظ تعز للحاضرين أسباب مغادرته المدينة إلى عدن ثم المملكة العربية السعودية قائلا :" كنت هنا اتقاسم معكم هواء المدينة المثقل بأدخنة البارود لعام كامل قبل أغادرها إلى عدن لاداء اليمين الدستورية كمحافظ لمحافظة تعز ، ثم قمت بعدها بزيارة إلى المملكة العربية السعودية باحثا عن سند ودعم ، والتقيت الحكومة والقيادة الشرعية ممثلة بالاخ رئيس الجمهورية ومسؤولين في التحالف العربي ، وسفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة ، موضحا وشارحا في كل مرة وبتفاصيل دقيقة وشاملة الاوضاع التي تعيشها مدينة تعز على كافة الأصعدة وحاجتها إلى التحرر ورفع الحصار " مؤكدا تلقيه وعودا بدعم تعز ومساعدتها للتخلص من المليشيات الانقلابية وإعادة اعمار ما خلفته حرب هذه المليشيات على المحافظة . وأوضح محافظ تعز أن الاعلام رسالة وأمانة يجب أن نستشعر مسؤوليتها في ظل حرب اعلامية تدار ضد تعز وجيشها ومقاومتها ، داعيا إلى توحيد الجهد الاعلامي وادارة معركة اعلامية موحدة للتعريف بجرائم الانقلاب وتوضيح مظلومية محافظة تعز والأوضاع المتردية التي تعيشها نتيجة الحرب والحصار . جدير بالذكر أن اللقاء ناقش سائر الاوضاع والمشاكل التي تواجهها مدينة تعز على الأصعدة الامنية والاقتصادية والخدمية وسبل معالجتها وإيجاد الحلول لها في حدود الامكانات المتاحة المتوفرة