تمكنت الحكومة اليمنية الشرعية من أنقاذ الريال اليمني بعد أن شهد تدهور حاد خلال الأيام القليلة الماضية , حيث تراجع سعر صرف اليوم ليستقر قبل قليل عن حاجز 270 ريالا للدولار الواحد بعدما وصلا خلال 48 ساعة الماضية إلى 330 ريال . ويأتي تصرف الحكومة اليمنية بعدما عملت جماعة الحوثي على اهدار الخزنية العامة والقضاء على الاحتياطي النقدي الذي تجاوز 4 مليار دولار في أقل من عام مما ينذر بكارثة وشيكة اذا استمر حكم الجماعة لعام اضافي آخر . وفي هذا السياق قال القيادي في جماعة الحوثي ابو بارعة : قابلين بالدولار يوصل خمسة الف ريال..اهم شي مانوقع مرتزقة وعملاء للخارج ونساعد المحتل والغازي على احتلال اليمن. تعليقات او بارعة لم تقف عند هذا الحد بل ذهب إلى ابعد من ذلك في منشور اثار استغرب كل من قرأها واضحك اخرين بقوة وهو يقول : طيب في صنعاء الدولار غالي طبيعي جدآ لان صنعاء وبعض المحافظات محاصرة جوآ وبرآ وبحرآ وفيها مليشيات انقلابية..لكن ماهو المبرر الدولار غالي وحامي في عدنوالمحافظات وفيها الشرعية وموانئ وكل العالم بيتعامل معاهم لا حصار ولاشي وأمريكا معترفين بهم ..ليش الدولار غالي في الجنوب اكثر من الشمال..مش هم شرعية ضروري يخلوا الدولار رخيص في المحافظات التي يسيطروا عليها..ضروري الدولار يرخص هناك..سيروا اصرفوا من عند الشرعية الدولار بورة . إلى ذلك وفي أول الخطوات التي عملت على استعادة الريال لعافيته امام جشع الانقلابيين فقد كشفت مصادر في الحكومة الشرعية إن إجراءات نقل المالية العامة للدولة من صنعاء الى عدن باتت في مراحلها النهائية عقب تمكنها من الحصول على " سويفت كود " رمز تعريفي لفرع البنك المركزي في عدن . مشيرة الى أن الميزانية العامة للدولة ستنتقل الى عدن خلال الأسابيع القليلة القادمة نضرا للتبديد الذي تمارسه جماعة الحوثي للمال العام وإفراغها الخزينة العامة من احتياطي النقد الأجنبي ما تسبب في انهيار سريع للريال اليمني مقابل الدولار . وأكد المصدر وفقا لمصادر اعلامية محلية :" أن كافة الترتيبات المتعلقة بهذا الشأن جرى التشاور فيها مع الجهات الدولية والمصرفية ذات العلاقة وهذا الإجراء بالتالي سيمكن وزراء الحكومة من ممارسة مهامهم وتسيير شؤون الدولة من عدن بالتنسيق المباشر مع دول التحالف العربي بقيادة السعودية .