أفلحت التدخلات والضغوط التي مارسها سفراء الدول ال18 الراعية لعملية السلام في اليمن، في تهدئة التوتر الذي ساد مشاورات السلام اليمنية – اليمنية في دولة الكويت، اليومين الماضيين، حيث عادت المشاورات إلى مناقشة أدق التفاصيل المتعلقة بتطبيق القرار الأممي 2216. رغم أن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أجل طرح مشروع رؤيته لحل الأزمة في اليمن. ووفقا لمصادر «الشرق الأوسط»، فإن التأجيل يهدف إلى ضمان إعلان كافة الأطراف القبول بمشروع الرؤية عند طرحها. وأكدت تلك المصادر أن المشروع سوف يطرح رسميا الأسبوع الحالي، وبأن ولد الشيخ يكثف لقاءاته مع سفراء مجموعة ال18، إلى جانب كبار المسؤولين في دولة الكويت الراعية لعملية السلام، لبحث الصيغة النهائية التي يمكن أن تطرح وتشمل الرؤى التي تقدم بها وفدا الحكومة الشرعية والانقلابيين (الحوثي – صالح)، حول القضايا السياسية والأمنية والعسكرية. وقالت المصادر إنها تتوقع انفراجا «محدودا» في ملف قضية الأسرى والمعتقلين، في غضون اليومين المقبلين، حيث أشار بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى أن جلسات لجنة الأسرى والمعتقلين تخللتها «مباحثات موسعة لدرس أكثر الطرق فعالية للمضي قدما بهذا الملف»، لكن المصادر أعربت عن مخاوفها، مجددا، من تغير وتقلب مواقف وفد الانقلابيين فجأة، كما حدث مرارا وتكرارا طوال قرابة شهرين من عمر المشاورات في دولة الكويت. وقال مبعوث الأممالمتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن اجتماعات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مع طرفي النزاع: «تطرقت إلى أبرز محاور المرحلة المقبلة بما يضمن ترابط الأبعاد السياسية والإنسانية والاقتصادية».