أحبط الأمن اليمني محاولة تنفيذ عملية إرهابية بسيارة مفخخة نجحت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة عدن أمس (الجمعة)، قبل وقوعها. ونجحت وحدة خاصة بمكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن عدن في إحباط عملية تفجير حافلة مفخخة في حي الشيخ عثمان، حيث تم القبض على سائق الحافلة قبل أن يتمكن من تفجيرها وسط محطة الهاشمي لنقل الركاب، وذكر المكتب الإعلامي لشرطة عدن أنه ووفقا لمعلومات أمنية تحركت وحدة مكافحة الإرهاب إلى مكان تواجد الحافلة المفخخ، وألقت القبض على سائقها قبل أن يتمكن من تنفيذ العملية الإرهابية. وقالت الشرطة في بيان: «أثناء محاصرة الحافلة المفخخة من قبل وحدة مكافحة الإرهاب حاول سائق الحافلة المقاومة باستخدام سلاح ناري كان بحوزته ليباشره بواسل وحدة مكافحة الإرهاب بإطلاق النار على قدمه؛ ما أدى إلى إصابته واستسلامه لاحقا، وفور ذلك قام خبراء المتفجرات في أمن عدن بإبطال مفعول العبوات المتفجرة وتفكيكها، التي إن كان تم تفجيرها إحداث كارثة حقيقية وسط حي شعبي مكتظ بالسكان». وبحسب الاعترافات الأولية لسائق الحافلة المفخخة، فإن التعليمات الصادرة إليه قضت بركن الحافلة في مكان مزدحم وتفجيرها أول أيام عيد الأضحى المبارك؛ بغرض خلق حالة من الفوضى والهلع في وسط سكان محافظة عدن، وتأتي تلك الواقعة ثالث عملية ناجحة لشرطة عدن خلال أقل من 24 ساعة الماضية. وفي وقت متأخر من مساء أول من أمس، ضبطت قوات مكافحة الإرهاب سيارة نوع (كورولا) محملة بعشرات العبوات اللاصقة التي تستخدم في عمليات الاغتيالات؛ وذلك في الشارع الرئيسي في مديرية المعلا بعدن، وتم اقتياد سائق السيارة الذي كان بمفرده للتحقيق، حيث تستخدم الجماعات الإرهابية الألغام اللاصقة في عمليات اغتيال طالت كوادر أمنية وعسكرية وقيادات من المقاومة قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية بعدن من تفكيك عدد كبير من العصابات الإجرامية والقبض على عناصرها، بينهم قيادات مطلوبة في قضايا إرهاب. وكان 3 عناصر ينتمون إلى جماعة إرهابية في حي الممدارة بعدن، قد وقعوا في قبضة وحدة مكافحة الإرهاب أول من أمس (الخميس) إثر عملية مداهمة لمنزل يتواجدون فيه شرق العاصمة المؤقتة، وعثر بحوزتهم على عبوات ناسفة وقذائف دبابات محشوة بمواد شديدة الانفجار كانت معدة للتفجير، كما ضبط في عملية الدهم نفسها على كمية من الذخيرة نوع 35، وصندوق ألغام مضاد للأفراد. وخلال الأسابيع والأيام الماضية، تمكنت القوات الأمنية في عدن بدعم من التحالف العربي من إلقاء القبض على العشرات من عناصر الجماعات الإرهابية، بينهم قيادات وعناصر أخرى موالية للمخلوع صالح، وضبط وتفكيك عدد من المعامل الخاصة بصناعة المتفجرات والسيارات المفخخة في محافظتي عدن ولحج، ونجحت من خلال استمرار حملات الدهم في تقليم أظافر الجماعات الإرهابية بقوة. وكانت آخر عملية إرهابية شهدتها عدن بسيارة مفخخة استهدفت تجمعا للمستجدين الشباب بحي السنافر وسط عدن الأسبوع قبل الماضي، تبناها تنظيم داعش، وأسفرت حينها عن سقوط أكثر من 54 قتيلا وما يقارب 120 جريحا، وعلى إثرها شددت القوات الأمنية بعدن إجراءاتها، وأعقبها حملات دهم لعناصر مشتبه بهم، قادت الأمن بعدن إلى الإيقاع بخلايا إرهابية وضبط أخطر وأكبر قيادات التنظيمات الإرهابية بالمدينة. وتشهد العاصمة المؤقتة عدن استقرارا أمنيا جيدا في ظل استمرار الميليشيات الانقلابية، وعبر مخططها لزعزعة الأمن والاستقرار في عدن والمحافظات الجنوبية المجاورة لها، من خلال الدفع بخلاياها الإرهابية التي يديرها ضابط أجهزة أمنية واستخباراتية موالية للمخلوع صالح تريد خلط الأوراق، وإحباط جهود التحالف، وإظهار عدن والمناطق المحررة بأنها مدن غير آمنة، وبيئة حاضنة للجماعات الإرهابية التي تشير كل الوقائع إلى أنها صنيعة المخلوع صالح نفسه.