يعاني سكان صنعاء وباقي المحافظات اليمنية من أزمة اقتصادية خانقة في ظل تأخر صرف المرتبات للشهر الرابع على التوالي فيما زادت نسبت التسول بشكل كبير في الجولات والشوارع. وقالت مصادر محلية ل" التغيير " , بأن معظم السكان باتوا في حالة يرثى لها بعد بيعهم مسوغاتهم الذهبية ووصولهم الى أدنى مستويات المعيشية ومتطلباتها التي باتت تؤرق الكثير من الأباء فيما طلاب المدارس الخاصة والمعاهد مهددون بالفصل بعد تعثرهم في دفع ما عليهم من التزامات مدرسية . وكانت المنظمات الدولية قالت ان رقعة الجوع في المدن اليمنية، تتسع يوما بعد آخر، بعد أن كانت مدن محافظة الحديدة (غرب) هي الأكثر تضررا، انضمت إليها مدن جديدة شمال وشرق ووسط وجنوب غربي البلد، حتى بات بعض اليمنيين يبيتون دون طعام، فيما يأكل آخرون من صناديق القمامة، ويتناول غيرهم أوراق الشجر. وأوضحت المصادر في سياق حديثها ل" التغيير " , بأن حكومة الانقلابيين المشكلة أخيرا من الحوثيين وصالح , وعدت بصرف المرتبات والمحافظة على المال العام لكن ذلك لم يتم على الأرض وكل يوم يزداد الوضع من سيء الى أسوأ فيما لم تلقي الحكومة الجديدة و ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى أي بال لحالة المواطنين الصعبة فيما ينعمون " مشرفي " ومسؤولي أنصار الله والمقربين بكل مستلزمات الحياة الضرورية وغير الضرورية حد قول المصادر . ونقلت المصادر عن سكان صنعاء بأنهم باتوا في حيرة من أمرهم في ظل القبضة الحديدة التي تعيشها صنعاء من قبل الانقلابيين والزج بالسجن لكل من يطالب بصرف راتبه او يعبر بأي طريقه سلمية لصرف المتأخرات المستحقة حيث قامت مليشيات الحوثي وصالح بالزج بعدد من الأشخاص الذين طالبوا – في وقت سابق , بصرف مرتباتهم وبدأوا بحشد المظاهرات لذلك . وأوضحت المصادر بأن معظم الموظفين في السلك العسكري والمدني يعولون على الحكومة الشرعية لصرف مرتباتهم بعد التزامها بذلك وبدء الصرف في المحافظات المحررة داعين حكومة بن دغر ان تسرع من إجراءات الصرف لتبدأ بالسلك المدني في كافة المحافظات مؤكدين بأن كافة التصاريح التي يطلقها المليشيات بشأن صرف المرتبات المتبقية عليهم والتي صرفوها لمجهودهم الحربي ولمصالحهم الشخصية انما هي ابر مخدرة ولعب بعواطف المواطنين .