قالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش اليمني أجبرت مهاجمين من الميليشيات على التراجع والانسحاب، بعد مقتل 6 من عناصر الحوثي وصالح وأسر آخرين، فيما شهدت جبهات بالمديرية تبادلاً للقصف المدفعي بين الطرفين. وأضافت أن معارك عنيفة شهدتها جبهة نهم الواقعة على بعد نحو 40 كيلومتراً إلى الشرق من العاصمة صنعاء، عقب محاولة الميليشيات التسلل والتوغل إلى مواقع قوات الجيش الوطني في سد العقران. وتستمر معارك الكر والفر في نهم، في وقت يستعد فيه الجيش الوطني للتوغل في المناطق الخاضعة تحت سيطرة الميليشيات في المديرية. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصلت فيه المعارك العنيفة بين قوات الجيش الوطني اليمني المدعومة بالمقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية، من جهة، وميليشيات الحوثي وصالح، من جهة أخرى، في كثير من الجبهات. وفي محافظة شبوة، قالت مصادر ميدانية، إن قوات الجيش الوطني قصفت بشكل عنيف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة مواقع تتمركز فيها الميليشيات في الهجر والخيضر في عسيلان، وذلك بعد ساعات من استهداف الميليشيات مواقع قوات اللواء 19 في طوال السادة والعكدة ومحيط محطة لحجن في المديرية ذاتها. وقال ناشطون محليون في بيحان إن الميليشيات تواصل حملات الاختطافات والاعتقالات في أوساط المواطنين بعد يومين من اختطاف قرابة 25 شخصاً، على خلفية هجوم للمقاومة الشعبية استهدف نقاط تفتيش في بيحان. وكانت المقاومة الشعبية استهدفت، قبل أيام، نقاط تفتيش للميليشيات في موبس وأمام مقر المعسكر القديم للواء 19، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات. وأضاف الناشطون أن غالبية المختطفين لا يزالون في سجون الميليشيات من بيحان العليا ووادي الخر في موبس. في سياق متصل، اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والمقاومة، من جهة، والميليشيات، من جهة أخرى، في جبهات متفرقة في الجوف. وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش صدت هجوماً عنيفاً للميليشيات استهدف مواقع في منطقة حام التي تمكنت قوات الجيش خلال معارك الأسابيع الأخيرة من فرض سيطرتها على مواقع جديدة في المنطقة. وتزامنت المواجهات في حام مع القصف المدفعي العنيف والمتبادل في مناطق الحيال ومزوية في المتون. وذكرت المصادر أن جبهة المصلوب المجاورة شهدت هي الأخرى قصفاً مدفعياً عنيفاً بين المناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني والأخرى التي توجد فيها الميليشيات. إلى ذلك، قال وليد القديمي، وكيل أول محافظة الحديدة، إن تحرير قوات الجيش الوطني للمحافظة سيسهل عملية إيصال المعونات الغذائية والدوائية وتسيير احتياجات المواطنين في المحافظة ومحافظات أخرى، بالإضافة إلى توفير الإيرادات الآتية من الميناء وتسخيرها لما فيه مصلحة المحافظة والوطن، مؤكداً أن محافظة الحديدة عانت الكثير منذ سيطرة الميليشيات الانقلابية عليها. وأضاف القديمي في تصريحات ل«الشرق الأوسط» أن التأثير الفعلي لتحرير الساحل الغربي يتمثل في قطع الإمداد المالي عن الميليشيات وقطع أهم خطوط تهريب السلاح الذي تعتمد عليه عبر الساحل. ويعاني سكان الحديدة أوضاعاً إنسانية غاية في السوء مع انقطاع المياه في المحافظة للشهر الثاني على التوالي، فيما تفتك المجاعة بسكانها، على الرغم من أن ميناءها استقبل كميات كبيرة من المساعدات الإغاثية التي نهبتها الميليشيات أو باعتها في السوق السوداء. وتسعى قوات الجيش بمشاركة التحالف العربي إلى استعادة سيطرتها على المحافظة التي باتت المعارك تتراوح على تخومها وتحرير الساحل الغربي في البلاد بشكل كامل.