واصل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمشيط جيوب التي لا تزال المليشيات الانقلابية تتمركز فيها في القصر الجمهوري ومحيط معسكر التشريفات شرقي مدينة تعز جنوبي غرب البلاد. وقالت مصادر ميدانية متطابقة ان قوات الجش والمقاومة تواصل تقدمها الميداني على وقع معارك ضارية تخوضها مع المليشيات الانقلابية في الجبهة الشرقية اليوم الثلاثاء بعد ان احكمت السيطرة على اجزاء كبيرة من القصر الجمهوري والاحياء المحيطة بمعسكر التشريفات بعد السيطرة على بوابته الرئيسية. وتنفذ قوات الجيش الوطني عملية عسكرية للسيطرة على معسكر قوات الامن الخاصة تنطلق من محورين الاول من حي كلابة فيما المحور الثاني من القصر الجمهوري. وبدأت قوات الجيش الوطني هجومها على معسكر قوات الامن الخاصة فجر اليوم بشن قصف مدفعي عنيف استهدف اجزاء واسعة منه. وكانت المليشيات الانقلابية شنت هجمات مكثفة على القصر الجمهوري فجر اليوم لكن قوات الجيش تصدت لها ببسالة واجبرتها على التراجع والفرار بعد تكبيدها خسائر فادحة. وعلى وقع معارك تحرير الجبهة الشرقية من سيطرة المليشيات شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية مكثفة استهدف مواقع الانقلابيين في تبة الجعشا جبل السلال وسوفتيل ومواقع متفرقة شرقي المدينة. وسقط خلال المعارك والقصف المدفعي والغارات الجوية العشرات في صفوف المليشيات الانقلابية بين قتيل وجريح، حيث ذكرت مصادر خاصة ان المليشيات نقلت العشرات خلال ال 24 الساعة الماضية من جثث القتلى والجرحى الى مشافي محافظتي اب وذمار لعدم قدرة المستشفيات التي تسيطر عليها المليشيات في الحوبان من استيعابهم. وتعد السيطرة على القصر الجمهوري نقطة انطلاق لمعركة تحرير كامل معسكر التشريفات ومعسكر قوات الامن الخاصة اخر معاقل المليشيات في الجبهة الشرقية، ومن ثمة خوض معركة تحرير منطقة الحوبان المعقل الرئيسي للمليشيات في محافظة تعز. وبالرغم مما حققته قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبإسناد من مقاتلات التحالف العربي من تقدم ميداني نوعي في الجبهة الشرقية بالسيطرة اجزاء كبيرة من القصر الجمهوري والاحياء المحيطة به والقريبة منه لاتزال عديد مواقع في الجبهة ذاتها تتمركز فيها المليشيات كتبة السلال وسوفتيل والجعشاء ومعسكر التشريفات يشكلون خطرا يهدد هذه الانتصارات للجيش الوطني. ولتأمين كامل لهذا التقدم يرى خبراء عسكريون ان تظل هذه المواقع الاستراتيجية التي تتمركز فيها المليشيات تحت غطاء ناري كثيف جوي ومدفعي، يصاحبه عملية عسكرية واسعة لدحر المليشيات منها، بهذا ستسهل امام قوات الجيش الوطني معركة تحرير الحوبان. الجبهة الغربية هي الاخرى شهدت عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة والمليشيات الانقلابية بعد محاولة تسلل نفذتها الاخيرة على مواقع في جبهة الضباب. وتركزت المواجهات في الخطوط الامامية لجبهة الضباب في مناطق تبتي مؤكنة والمقبابة والصياحي واستمرت لعدة ساعات اجبرت المليشيات خلالها على التراجع بعد تكبدها خسائر كبيرة في العتاد والارواح. كما شهدت منطقة جبل هان في الضباب اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمليشيات الانقلابية.