خلت السلطات البريطانية خمسة أبراج سكنية الجمعة في لندن، بسبب مخاوف متعلقة بالسلامة من الحرائق، بعد الحريق الهائل الذي أتى على برج غرينفل وأودى بحياة عشرات الأشخاص. واعتُبرت الأبراج الخمسة في منطقة سويس كوتيدج في شمال لندن والتي تضم 800 وحدة سكنية "غير آمنة"، بعد إجراء فحص السلامة عليها بطريقة عاجلة، وذلك نتيجة وجود كساء خارجي نفذه المتعهد نفسه الذي قام بتنفيذ كساء برج غرينفل. وطُلب من السكان بعد هذا القرار الطارئ التجمع في المكتبة المحلّية قبل أن يتم توزيعهم لاحقا على فنادق المدينة. وستتطلّب أعمال إزالة الكساء الخارجي للأبراج الخمسة ما بين أسبوعين وأربعة أسابيع. كشفت الشرطة البريطانية الجمعة أن الحريق الذي التهم برج غرينفل في لندن وأسفر عن مقتل 79 شخصا على الأقل، بدأ في ثلاجة من نوع هوتبوينت. ولم تتوصل التحقيقات بعد إلى السبب الذي أدى إلى اشتعال النيران في الثلاجة التي تصنعها شركة ويرلبول العالمية للأجهزة المنزلية. وصدرت أوامر في بريطانيا بإجراء فحص على ثلاجات هوتبوينت الذي لم يسبق استدعاؤه من الأسواق، لكن تطمينات صدرت بأن لا داعي للقلق من استخدامها. وأفاد بيان للشركة المصنعة لهذه الثلاجات بأنها تعمل مع السلطات البريطانية لمساعدتها في التحقيقات الجارية. من جهة أخرى، ذكرت الشرطة أن المواد العازلة والبلاط المستخدم في عزل البرج السكني المكون من 24 طابقا، فشلت في كل اختبارات السلامة التي جرت بعد الحريق. وقالت كبيرة المحققين فيونا مكورماك إن "الاختبارات الأولية أظهرت أن عينات المواد العازلة التي تم جمعها من البرج احترقت فور بدء الاختبار". وأضافت "في ضوء العدد الكبير من الوفيات نفكر في توجيه تهمة القتل غير المتعمد واتهامات جنائية واتهامات بانتهاك القوانين والقواعد". المصدر: وكالات/ وسائل إعلام بريطانية .....