قال السفير عبد الوهاب طواف، سفير اليمن السابق لدى سورية، ان "ميليشيات الحوثي بقيادة المدعو حسين العزي، مشرف الحوثي في وزارة الخارجية، اقتحمت، السبت، مبنى الوزارة بصنعاء، وطردت موظفي الوزارة على خلفية خلافات مع وزير خارجية الإنقلاب المهندس هشام شرف، و تحت مبرر عدم قيام الوزير بالتنسيق معه، وهو الامر نفسه الذي قامت به قبل عدة أسابيع عندما قامت نفس الميليشيات بإقتحام وزارة الصحة وطرد وزيرها المنتمي لحزب المؤتمر الشعبي العام الموالي لصالح". وأضاف "الحقيقة نحن في الشرعية لا تهمنا تلك الممارسات والبلطجة الحوثية على مؤسسات الدولة فنحن ضد الانقلاب من جذوره ولا نعترف بنتائجه وإنما نتابع ما يحدث في صنعاء لنقيس مدى قبول الحوثه بدولة ومؤسسات وشراكة. والنتيجة التي أقتنع بها العالم أنهم جاءوا من كهوف ومن خارج نطاق العقل والمنطق والتعليم والثقافة والمدنية وظلوا على نهج العصابات والمليشيات في التعامل مع مؤسسات الدولة بالرغم أنهم أصبحوا حكام الأمر الواقع في صنعاء، ولا يعترفوا بدولة ومؤسسات فالصماط والمسمى رئيس المجلس السياسي ما هو إلا موظف صغير عند محمد علي الحوثي وهذا موظف عند عبد الكريم الحوثي والكل عند عبدالملك الحوثي والجميع تابعين لحزب الله ليتبعوا هؤلاء كلهم في الأخير خامنئي". وتابع القول إن "حكومة بن حبتور الانقلابية لا تستطيع أن تطلق محتجز عند أصغر حوثي. ولدى الحوثه مشرفين في كل مؤسسة مؤسسات الدولة وظيفتهم تعطيل أجهزة تلك المؤسسات لصالح أُطر ومارب خاصة بهم تصب في أوعية داخل أجهزة تلك الميليشيات كما هو الحال في الحرس الإيراني أو الحشد الشعبي العراقي أو مليشيات حزب الله اللبناني، أي تشكيل أجهزة بديله وملشنة الدولة وأجهزتها وإستبدال كل شي ببديل طائفي عنصري مليشاوي". ولفت الى ان "مليشيات الحوثي تعيش اليوم في حالة رفض شعبي لها وحالة كراهية لممارساتهم. هناك فكاك شعبي وما بقاءهم اليوم إلا نتيجة للإفراط في إستخدام القوة ضد الناس الذين يتطلعون لحلول سياسية أو حتى عسكرية تنقفذهم من تلك العينات القادمة من كهوف ومستنقعات للجهل والتخلف". وحول تعمد الميليشيات الانقلابية بتغيير واستبدال ما لا يناسبهم بما يناسبهم والذي وصل الى مناهج الطلاب الدراسية وموظفوا القطاع العام وغيرها الكثير، علق السفير طواف على ذلك بالقول "استبدل الانقلابيون مجلس النواب بمجلس حكماء، و البنك المركزي إستبدلوه بصرافين يتبعون الحوثي، واوقفوا المدارس وعدلوا المناهج ونشروا ملازم حسين بدر الدين الحوثي بدلا عن الكتب والجرائد والمجلات وعطلوا الصحافة والاعلام وأستبدلوها بالإعلام الحربي وأناشيد الموت، جندوا الأطفال وأستدرجوهم إلى مراكز تعليمية خاصة بهم لغسل أدمغتهم وتحويلهم إلى آلات قتل وتدمير، ويسعون إلى تعطيل الجيش وإستبداله بالميليشيات. كما انهم ملشنوا وزارة التربية والتعليم والشباب والرياضة ويعملون وبوتيره عالية على تجهيل الشعب ليسهل لهم إقتياده، بينما المستوى التعليمي والثقافي لكل قيادات الحوثه متدن جدا، ولذا فهم يستعينوا بقيادات جاهلة لإدارة الدولة". وشدد تأكيده بانهم هم "الحوثيون من شرد أهالي محافظة صعدة وهجروا يهود آل سالم وطاردوا طلاب دماج وشردوهم من قراهم. هم سبب في تشريد حوالي 4 مليون يمني. وأفقروا الشعب في الداخل بعد أن نهبوا مرتبات وخدمات وحقوق الناس وممتلكاتهم"، مشيرا الى ان ميليشيات الحوثي "تحالفوا مع المشترك في 2011 ونكثوا بكل تحالفاتهم وهاهم يضيقوا ذرعاً من صورة رئيس المؤتمر الشعبي العام رُفعت في ميدان السبعين في ذكرى تأسيس الحزب مع أن المؤتمر قدم لهم مظلة جماهيرية وسياسية مكنتهم من الوصول إلى شواطئ عدن.".